Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اشرف

الحصار الظالم على شرفاء اشرف

 أحمد القاسم
ما زال سكان مدينة اشرف الشرفاء، من ابناء الشعب الايراني العظيم، المقيمين ضيوفا على الشعب العراقي، منذ عشرات السنين في مدينة اشرف، والبالغ عددهم بالالاف، يتعرضون للقمع والارهاب والاعتقال، والحصار الظالم والقاسي، من قبل قوى الجيش العراقي، وبالتعاون والتنسيق، مع المخابرات الايرانية المجرمة والنازية، والمعروف ان اهالي سكان مدينة اشرف، هم عوائل المقاتلين الاشراف والاحرار، التابعين في معظمهم لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المناضلة،

 هذه المنظمة اليسارية المناضلة منذ سنين طويلة، ضد استبداد وضد ظلم نظام حكم شاه ايران البائد، عميل الولايات المتحدة الامريكية سابقاً، وحليف الصهيونية العالمية، ودولة الاحتلال الصهيوني اسرائيل، وهي تواصل نضالها الان، ضد حكم الملالي والآيات، في جمهورية ايران الاسلامية، هذا النظام الدكتاتوري، الذي يقمع حريات الشعب الايراني الشقيق، منذ عشرات السنين، هذا الشعب الذي يعاني من الظلم والاضطهاد، والفقر والمرض والجهل والتخلف.
المؤسف حقاً وكثيرًا، ان هذا الظلم والاستبداد، الواقع على سكان اشرف، يتم بايد عراقية، وباسم الشعب العراقي، وبتنسيق تام ومسبق، مع نظام حكم الملالي والآيات في ايران، ومخابراته المجرمة، مع ان الشعب العراقي نفسه يعاني، من ويلات الظلم والقتل والتجريح والعنصرية والشوفينية والاعتقالات الغير شرعية والغير انسانية، ولم ير في حياته العدل والحرية والكرامة الحقة، والسلام المنشود، منذ سنين طويلة.
لماذا يضطهد نظام الحكم العراقي سكان مدينة اشرف الشرفاء؟؟؟؟ ويشدد الحصار عليهم؟؟؟ ويمنع عنهم الدواء والغذاء ومياه الشرب؟؟؟ ويمنعهم من التنقل من والى داخل وخارج المدينة؟؟؟ ويحيطهم بالاسلاك الشائكة؟؟؟ ويجرف بيوتهم بالجرافات العسكرية، ويمنع تعاطف وتعاون ودعم ابناء الشعب العراقي لهم؟؟؟ الا يكفي الشعب العراقي ظلماً واضطهادًا والمًا ومعاناتاً، حتى يصدروا ما حل بهم من ظلم واضطهاد وعنصرية الى سكان مدينة اشرف، هؤلاء الشرفاء المناضلين، من اجل حرية شعبهم، وعدالة قضيتهم، ويطالبون بحقهم بالعدالة والحرية والمساواة والكرامة، والعيش بامن واستقرار، كبقية ابناء كافة شعوب العالم الحر والمتمدن. لماذا يخضع قادة العراق الى الموساد الايراني؟؟؟ من اجل التنكيل بسكان مدينة اشرف الشرفاء؟؟؟  ويداهمون منازلهم واماكن اقامتهم، ويكليلون لهم التهم جزافا، ويعتقلون رجالاتهم وشبابهم، وينكلون بنسائهم، والله انه لعار وعمل اجرامي مخزي، ان يتم هذا بايدي من ابناء الشعب العراقي العظيم، شعب حضارة وادي الرافدين الخالدة، والذي نفسه، يعاني من الظلم والعدوان والقتل والتجريح يوميا، من الاحتلال الاجنبي البغيض، وظلمه الفاحش، ويداس على كرامته وشرفه من قوى استعمارية باغية، وتغتصب نساؤه، وينكل بهن، الم يتذوق ابناء الشعب العراقي الباسل، شتى انواع القهر والظلم والذل والعذاب؟؟؟؟؟؟ فكيف هو شعوره؟؟؟ عندما يضطهدوا سكانا امنين ومسالمين، حلوا ضيوفا عليهم منذ عشرات السنين؟؟؟؟؟ كيف لقوى العدالة والحرية والديموقراطية في العالم، ان تدافع عن حقوقهم وكرامتهم وشرفهم وحريتهم وحقهم في الحياة الكريمة؟؟؟؟ اذا ما واصلوا اضطهادهم وقمعهم لسكان مدينة اشرف الشرفاء؟؟؟؟
لقد اعتمدت الولايات المتحدة الامريكية، ومعظم الدول الاوروربية، ان منظمة مجاهدي خلق، ليست منظمة ارهابية، وازالت اسمها من ضمن مجموعة المنظمات الارهابية العالمية، واعتبرت نضالاتها، نضالات شريفة وحقة وشرعية، من اجل نشر العدالة والحرية والديموقراطية، وازالة الغبن والظلم والقمع عن ابناء الشعب الايراني العظيم. كما استقبل البرلمان الاوروبي، قائدة تنظيم مجاهدي خلق المناضلة العظيمة، والرائدة مريم رجوي، وحيوا نضالاتها الكبيرة والعظيمة من اجل الحرية والعدالة والديموقراطية لشعبها العظيم، الشعب الايراني البطل.
الكل يعلم، كيف كان وضع سكان اشرف، وما هي الظروف التي اتت بهم الى العراق، وسبب بقائهم في هذا البلد، بعد زوال الحكم السابق في العراق، انا لست  بصدد شرح تاريخ هؤلاء او التعريف بهم، الكل يعلم ولديه الخلفية كاملة، عن سكان هذه المدينة المناضلة، وعن نضالات منظمة مجاهدي خلق المجاهدة.
ان الدعاوى الغير قانونية، بانهم دخلوا العراق قبل ٢٥ عامًا، بطريقة غير قانونية، امر غير مفهوم تمامًا، ولا هدف منه، الا مواصلة احتجاز الكثير من مناضلي مدينة اشرف ويؤدي الى انتهاك جديد ومؤلم لحقوق الانسان، وكانت اللجنة البرلمانية العراقية السابقة للتضامن والصداقة مع الشعب الايراني ابدت حزنها واسفها لما يجري بحق سكان مدينة اشرف الشرفاء.
سكان مدينة اشرف، يتعرضون منذ مدة طويلة وكما قلت سابقا، لحصار حقيقي، وللتجويع والاضراب عن الطعام والاعتقالات، باملاءات ايرانية لحكومة المالكي، وبمباركة امريكية ايضًا، فسكان هذا المكان، وجميعهم من منظمة مجاهدي خلق، واغلب سكانها من النساء والاطفال وكبار السن والمرضى والمعوقين، هم الان ضحية سياسية، والكل يعلم هذا، حيث رتبت صفقة بين ايران ورئيس الحكومية العراقية المنتهية ولايته، نور الدين المالكي وامريكا ، وتم الاتفاق على تصفية هذه المدينة، واخلائها من سكانها الحاليين، ظلمًا وعدواناً، ويلاحظ المتابع لواقع الاتفاقية الامنية، بين حكومة المالكي والولايات المتحدة الامريكية، انه كان من ضمن نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وحكومة المالكي البائدة, سكان مدينة اشرف، من منظمة مجاهدي خلق، وكان من اسباب تاخير التوقيع على الاتفاقية الامنية بين حكومة المالكي وامريكا باملاءات من ايران، لحين ما حصل بعض التنازلات من المالكي للولايات المتحدة، في مقابل ان يحاصر هؤلاء، لغرض تهجيرهم خارج العراق، ارضاءً لحكومة الملالي والايات في طهران.
الشيء الغريب حقا والمحير، الذي يجعل المرء يتساءل كثيرا، عن الصمت المطبق من كل المنظمات الدولية، ومنظمة الامم المتحدة، ومنظمة حقوق الانسان، ودولتي بريطانيا وفرنسا بالذات، اللتان تحتضنا قيادة منظمة مجاهدي خلق، على ما يحدث لهذه المنظمة المناضلة وعوائل افرادها، ولا كانهم سوف يكونوا ضحية هذا الصمت، فهم افراد عزل، لا حول لهم ولا قوة، جريمتهم الوحيدة انهم معارضون للنظام الرسمي الفاشي في ايران، فهل يحق للعالم ان ينظر لهؤلاء، وهم يموتون ببطيء شديد، من جراء الحصار والاضراب عن الطعام، اعتقد انها جريمة اخلاقية، لم يسجل التاريخ مثلها عبر الزمن.
الكل يعلم ويدرك، سواءً من الشعب العراقي او الشعوب العربية او الامم الاخرى، ان هؤلاء، ليسوا، اعداء للعراق، ولا للعرب، ولا للدين، ولا للقيم الانسانية، فهم ضيوف العراق، ومن استضافهم بداية هو الشعب العراقي العظيم والمعطاء، وليس حكم صدام حسين، فصدام ذهب في شانه، ولكن العراق، باق الى يوم تبعثون، فهل يعقل ان يحاصر هؤلاء النساء والاطفال بهذه الطريقة المشينة؟؟؟ وبكل هذه القوات والوحشية التي يتبعونها في حقهم؟؟؟؟ ارضاءً لحكومة ملالي ايران المستبدة والهمجية، اعتقد ان هذا العمل غير مبرر وغير معقول ولا مقبول، وسوف يبقى نقطة سوداء، على جبين الحكم العراقي المستبد والفاسد، وعلى جبين الانسانية ومنظماتها الانسانية التي لم تتحرك بحق وحقيقة وجدية تامة .
اننا نطالب المنظمات الدولية المعنية بالامر، ومنظمات حقوق الانسان خاصة، والامين العام للامم المتحدة بان كيمون، ومجلس المن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة بضرورة التدخل الفوري، من اجل نصرة الانسانية في مدينة اشرف، وفك الحصار المفروض عليها منذ سنين، والعمل على مساعدتهم بادخال الطعام والشراب والدواء لهم، واعطاؤهم حقهم بالحرية والتنقل من والى داخل مدينتهم، وحقهم في التعبير عن افكارهم وممارسة تقاليدهم التي اعتادوا عليها دون تدخل من احد.
ان بقاء هذا الظلم قائم عليهم حتى يومنا هذا، يفضح ممارسات المنظمات الاهلية الداعية والمدافعة عن حقوق الانسان، وتضع مصداقيتها على المحك تمامًا، الا اذا بادرت حقاً وفعلاً بممارسة نفوذها في كل مكان، من اجل حرية سكان مدينة اشرف الشرفاء، المناضلين من اجل حريتهم وحقوقهم الانسانية، التي تؤيدها المواثيق الدولية، ومنظمات حقوق الانسان الدولية في كل مكان.
كاتب وباحث 
 

زر الذهاب إلى الأعلى