Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

بين کر وفر الغرب والنظام الايراني

بين کر وفر الغرب والنظام الايراني
قصة بلا نهاية! هکذا توحي الاحداث والتطورات الجارية بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

صوت کوردستان – سعاد عزيز:
قصة بلا نهاية! هکذا توحي الاحداث والتطورات الجارية بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريکية فيما يخص البرنامج النووي الايراني، وإذا ماتأملنا مسار عمليات التفاوض الغربي مع طهران إبتداءا من المفاوضات التي شرعت بها وفد الترويکا الاوربية في عام 2003، ونجم عن إتفاق ولد ميتا في عام 2004، فإن محادثات 5+1 مع طهران في جنيف، التي أعقبت ذلك، والتي أسفرت عن الاتفاق النووي للعام 2015، وهو الاتفاق المثير للجدل والذي لم يبعث على الراحة والطمأنينة بالنسبة لدول المنطقة وأصبح بمثابة الميت أيضا بعد الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي في عهد ترامب، ومن ثم بدأ في عام 2021، محادثات 4+1 مع طهران في فيينا، بمشارکة غير مباشرة من واشنطن وطوت 8 جلسات من دون نتيجة، وإن التمعن فيما قد آل إليه الامر، يبدو وکأنه وصل الى طريق مغلق للطرفين!

بعد فاصل إصرار النظام الايراني على شطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب وجعله شرطا في المفاوضات والذي إنتهى في النتيجة کزوبعة في فنجان، فقد بدأ فاصل عثور مفتشي الوکالة الدولية للطاقة الذرية على مواد يورانيوم في 3 أماكن سرية، وکما أرهق النظام الايراني الغرب بخصوص إصراره على التمسك بشطب الحرس الثوري من قائمة الارهاب کشرط، فإنه يبدو واضحا بأن الغرب بات يمسك طهران من موضع الالم بجعله موقف الکالة الدولية للطاقة الذرية هذا مستندا ومنطلقا لحصر طهران في الزاوية الحرجة.

أحيانا ومن کثرة تبادل الادوار بين الطرفين تبدو المحادثات النووية بين الطرفين أشبه ماتکون بالکر والفر أو أحيانا أشبه بلعبة الثعبان والسلم، والاهم في الموضوع هو إن الطرفين مع کثرة تهديهما ووعيدهما ضد الآخر بإنهاء المفاوضات وإطلاق رصاصة الرحمة عليها، ولکنهما لم يفعلا ذلك وحتى يبدو إنهما لايريدان أن يفعلا ذلك وأن يستمرا في هذه المفاوضات التي صارت أشبه باللعبة المملة من کثرة التکرار، ولکن من الواضح إن الحقيقة التي من المهم جدا على الغرب الانتباه إليها هي إن النظام الايراني هو المستفاد لحد الان ذلك إنه يواصل نشاطاته السرية على قدم وساق.

الملفت للنظر إنه وبعد أکثر من ثلاثة عقود من ممارسة الکذب والخداع واللف والدوران من جانب النظام الايراني فيما يتعلق بالجانب العسکري من برنامجه النووي، فإنه من المثير للسخرية إنه ومع الاجتماع الاخير الذي إنعقد لمجلس الادارة للوکالة، لم يکن هناك من أي تصميم واضح من جانب 35 دولة عضوا في الوکالة على إدانة النظام الايراني، ومن دون شك فإن الذي يبدو واضحا جدا هو إن الطريقة الوحيدة لوقف مشاريع الأسلحة النووية للنظام الايراني هي إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الست، وتفكيك المواقع النووية وأنشطة التخصيب التابعة للنظام بالكامل، وإجراء عمليات التفتيش في أي وقت وفي أي مكان، ومن غير ذلك فإن المسألة ستبقى کما قلنا مجرد لعبة کر وفر أو حتى بمثابة جدل بيزنطي بين الطرفين!

زر الذهاب إلى الأعلى