Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إعتراف حکومي بقوة دور مجاهدي خلق داخل إيران

إعتراف حکومي بقوة دور مجاهدي خلق داخل إيران

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
مع إن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعون على الدوام من أجل التقليل من دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق وإظهار النظام بمظهر المسيطر على الاوضاع وعدم وجود قوة سياسية معارضة له تتمکن من التأثير على مسار الاوضاع والاحداث والتطورات في داخل إيران، لکنهم ومع ذلك يضطرون بفعل عمق وأصالة الدور والتأثير الحيوي لمجاهدي خلق للإعتراف أحيانا بالحقائق والتسليم بها، کما جرى مع موقع”أنصاف نيوز” الذي نشر مقال تحليلي مفصل تم فيه تجسيد حالة السوف والرعب للنظام من الشعبية الاجتماعية وقدرة مجاهدي خلق في إيران على إسقاط النظام.
ماجاء في هذا المقال التحليلي المفصل، يشرح وبدقة الدور الحيوي لمجاهدي خلق في داخل إيران عموما وفي الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ 16 سبتمبر2022، وهو يدحض ويفند مزاعم وأکاذيب النظام نفسه بخصوص عدم وجود أي دور وتأثير للمنظمة ويشير الى دور وتأثير وحضور نوعي مميز على الاحداث والتطورات والمستجدات داخل إيران، وهذا المقال يدل على إن کل ماقد فعله النظام وطوال ال43 عاما المنصرمة من أجل القضاء على دور وتأثير المنظمة قد ذهب أدراج الرياح.
المقال التفصيلي لهذا الموقع والذي حمل عنوان:” لا ينبغي الاستهانة بمنظمة رجوي”، جاء في جانب منه:” ستكون مجاهدو خلق أكثر فاعلية مما توقعنا في التطورات الحالية والمستقبلية للاستيلاء على السلطة، فهم الخيار الأخطر وربما الأكثر استعدادا من بعض النواحي.” وأضاف:” الكراهية المتراكمة ضد الحكومة من 2009 إلى 2019، إلى جانب تاريخ التنظيم من خلال الدعاية لإعدامات 1988 وانتشار الفقر، فتح الباب أمامهم لتجنيد أعضاء لهم. يبدو أنه خلال احتجاجات 2019، أينما كانت تثار اضطرابات في ضواحي طهران، يظهر وجود فرقهم الميدانية. كما في الدول الغربية، أصبح وجود الجيلين الثالث والرابع لهم أكثر وضوحا.”، ومن الواضح إن هذا الکلام لايحتاج الى شرح وتعليق فهو يضع النقاط على الاحرف ويقر بالحقيقة من جانب موقع حکومي تابع للنظام.
المثير جدا والملفت للنظر الى أبعد حد في هذا المقال، الاعتراف بقوة وسعة الحضور لمنظمة مجاهدي خلق في الساحة في داخل إيران حيث جاء في المقال بهذا الصدد:” يبدو الآن أن العناصر الميدانية لهم في البلاد هي آلاف الأشخاص. إنها المعارضة الوحيدة غير العرقية التي لها اولا، التجربة في حرب المدن. ثانيا، لها تاريخ من التفاعل العملياتي المكثف مع الجيش. ثالثا، لديها أموال للتجنيد. هيكل منظمة رجوي مناسب لحرب المدن. إذا ذهبوا إلى مستشارين خبراء في المجال العسكري مثل ما لديهم الخبرة في المجال القانوني والإعلاني والدبلوماسي، فقد يظهرون أداء أفضل على الأرض من فشل عمليات المرصاد (الضياء الخالد عام 1988)!”
هذه الاعترافات التي يقدمها هذا الموقع الحکومي التابع للنظام، لايقتصر على دور وحضور وتأثير مجاهدي خلق على صعيد داخل إيران بل وحتى على الصعيد الدولي أيضا، إذ يستطرد المقال بهذا الخصوص فيقول:” انظر إلى أسماء المحامين ومستشاريهم العلنيين في العالم. هم محترفون وبكلفة مرتفعة. من الواضح أن حملتهم الدبلوماسية والقانونية أصبحت أكثر احترافية وأصبحوا أفضل في جذب الشخصيات السياسية الغربية وإخراج أنفسهم من قائمة الإرهاب ونصب الفخاخ للطرف الآخر.” ويضيف”في أروقة السلطة في أمريكا وأوروبا، لديهم لوبي أكثر فعالية من الجمهورية الإسلامية ودعاة نظام الشاه. دخلت عناصر من جيلهم الجديد الحكومة والبرلمان والبلدية ومراكز الفكر وأكاديمية الدول الغربية.”.

زر الذهاب إلى الأعلى