Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نهج نهايته الهاوية

مأسات نظام ملالي طهران
دنيا الوطن – أحمد غفار أحمد: في خضم تصاعد رفض الشعب الايراني لنظام الجمهورية الاسلامية الايراني ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن الاوضاع تسير من سئ الى أسوأ ولايوجد أي أمل من أجل دفع الاوضاع نحو الاحسن وتزايد الاحتجاجات الشعبية مضافا إليها نشاطات معاقل الانتفاضة والتي صارت في خطها العام تٶثر عليه، فإن النظام وکعادته ودأبه دائما، لم يجد من مناص من أجل مواجهة هذه الاوضاع سوى بالمزيد من القمع والمزيد من تصعيد الاعدامات.

معاداة القيم الانسانية برمتها وفي مقدمتها الحريات بمختلف أنواعها، هي من أهم خصائص النظام الايراني ذلك إنه نظام قد تم تأسيسه على القمع والاضطهاد لکونه يعتمد على أفکار وقيم إستبدادية ليس لها من نظير في هذا العصر، وإن ماقد حصل لمختلف شرائح وأطياف ومکونات الشعب الايراني على يد هذا النظام لايمکن وصفه ومقارنته بأية فترة أخرى في التأريخ الايراني المعاصر، والذي يساعد هذا النظام على الاستمرار في نهجه القمعي التعسفي هذا، هو سياسة المماشاة والمسايرة معه من جانب العديد من الدول الاوربية والذي لايزال مستمرا على الرغم من عدم جدواه وعدم تحقيقه أية نتيجة.

هذا النظام الذي جابه دائما على مرئى و مسمع من المجتمع الدولي تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية بالحديد و النار، ويکفي أن نشير الى ماقد قام به النظام ضد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، والتي إستخدم ضدها مختلف الاساليب القمعية وبطرق ملتوية وبالغة الخبث ومن ضمنها تصفيته ل16 من المعتقلين تحت التعذيب ومن ثم زعمه بأنهم قد إنتحروا، وهو عندما يجد اليوم تصاعد الرفض الشعبي ضده بالقوة الحالية، خصوصا عندما أعلنت منظمة مجاهدي خلق في بيان لها من إنه قد حدث مالايقل عن 9357 حركة احتجاجية ضد نظام الملالي في إيران في العام 2018، وإن کل المٶشرات تٶکد بأنها ستتزايد بإضطراد خلال العام 2019 بوتيرة أقوى.

لقد آن الاوان کي يقف المجتمع الدولي بوجه الممارسات القمعية لهذا النظام ضد شعبه وضد معارضيه، وأن لايسمحوا له بالمزيد من التمادي وان يکرر سيناريوهاته الدموية السابقة بحق الشعب الايراني، وإن المقاومة الايرانية التي حذرت وتحذر من الممارسات الاجرامية لهذا النظام وضرورة أن يتصدى له المجتمع الدولي بکل جدية وحزم وعدم السماح له بالتمادي وإيقافه عند حده وإفهامه بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية ليسا لوحدهما وان العالم يقف معهما ويساند نضالهما المشروع وإنه”أي المجتمع الدولي”لن يسکت عن أي إنتهاکات نظام تجاه النشاطات الاحتجاجية للشعب الايراني، ولاريب من إن ذلك يتطلب أن يتم جعل القرارات الدولية الصادرة ضد النظام ذات طابع إلزامي وإلا فإننا نتساءل مالذي جناه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من 65 قرار إدانة دولية غير ملزمة ضد هذا النظام؟

زر الذهاب إلى الأعلى