Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

سقوط نظام الملالي إقليميا

الملا علی خامنئي و الاحتجاجات فی العراق
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: مابني على باطل وعلى أساس نوايا ومخططات إجرامية مشبوهة تستهدف شعوبا ودولا أخرى، لايمکن أن يکتب لها النجاح أبدا، وهذه حقيقة أثبتتها الاحداث والتطورات التأريخية على الدوام، ذلك إنها حالة خاطئة ومناقضة للواقع وضد الحقائق القائمة، وإن النظر الى الکثير من التجارب التأريخية بهذا الصدد ولاسيما أحلام التوسع والنفوذ لدى الدول والامبراطوريات على مر التأريخ تثبت ذلك.

الموقف الذي إتخذته المقاومة الايرانية والقاضي برفضها لتدخلات نظام الملالي في بلدان المنطقة والدعوة الى إنهائها وحل الميليشيات والاحزاب العميلة التابعة له، وحث بلدان المنطقة على ذلك، وتأکيدها على إنه لامستقبل لهذا الدور المشبوه، إنما لکون المقاومة الايرانية ومن خلال البعد الانساني التي تتميز بها قيمها ومبادئها، فإنها قد أدرکت بخطأ هذه الحالة وإنها ضد ليس شعوب المنطقة فقط وإنما حتى ضد الشعب الايراني، ولذلك فقد أکدت بأن إنهاء هذه الحالة في صالح الجميع وفي صالح أمن وإستقرار المنطقة التي يريد نظام الملالي ويسعى دائما لکي تکون غير مستتبة حتي يتصيد في المياه العکرة ويحقق أهدافه المشبوهة.

الانتفاضتان العرقية واللبنانية والتي کانت بمثابة أکبر صدمتين غير متوقعتين لنظام الفاشية الدينية بحيث إنها لم تربکه فقط وإنما حتى جعلته يتخبط في تصريحات ومواقف قادته المذعورين من هذا التطور الذي جاء على العکس من نواياهم ومخططاتهم الشريرة والعدوانية وجاء متطابقا لموقف المقاومة الايرانية ولسنن التأريخ بهذا السياق، وبقدر ماکان هذا التطور مرعبا وصادما لنظام الملالي فإنه کان موضع ترحيب وسرور من جانب المقاومة الايرانية، لأنه يمهد لتصحيح خطأ ويعيد الامور الى نصابها الحقيقي وبذلك فإن واحدا من أهم أحلام التوسع القرووسطائي لنظام الملالي ستتلاشى وهو مايعني بأن النظام الايراني سيفقد واحدا من الرکائز الاساسية الثلاثة التي يقف عليها وهو مايعني بأنه سيصبح في حالة ترنح لايمکن أن تستمر طويلا.

مايحدث في العراق ولبنان ضد الدور الخبيث والمشبوه لنظام الملالي والاصرار على التصدي له وإنهائه، وتزايد مشاعر الکراهية والرفض من جانب شعوب المنطقة والعالم ضد هذا الدور، يعني سقوط نظام الملالي إقليميا، وهو تطور إستثنائي وغير مسبوق يمکن إعتباره ممهدا لسقوط النظام برمته خصوصا وإن الشعب الايراني الذي يقوم بتحرکات إحتجاجية متواصلة ضد النظام وکذلك إستمرار نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق، يجعل الاوضاع الداخلية مهيأة تماما للتمهيد لسقوط النظام ولذلك فإن نظام الملالي يعيش واحدا من أسوأ أوضاعه والتي لامخرج منها إلا السقوط الحتمي.

زر الذهاب إلى الأعلى