Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آخر الانباء عن إيران

إيران تطالب بخُمس النفط العراقي لخمسين عاما “تعويضا” للحرب

العرب أونلاين- مفتاح شعيب: قال مسؤول إيراني إن طهران تعكف حاليا على إعداد مشروع قرار ملزم للحكومة بطلب تعويضات من العراق على حرب الثماني سنوات بين البلدين، بعدما تلقت موافقة ضمنية من “أصدقائها” في بغداد وذكر بالإسم رئيس الحكومة المنتهي نوري المالكي وزعيم الائتلاف الشيعي عمار الحكيم.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن حيدر بور قوله انه لو أراد العراق دفع التعويضات لإيران على أساس سعر برميل النفط 70 دولارا فإن عليه أن يعطي لإيران مليون برميل من النفط يومياً على مدى خمسين عاماً حتى يعوض جزءا من أضرار تلك الحرب، لا كل الأضرار.

وزعم بور أن نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تسبب لإيران بأضرار تقدر بـ 1000 مليار دولار، في إشارة الى الحرب الإيرانية العراقية 1980 -1988، والتي انتهت بانكسار الجيش الإيراني، لكنها كبدت البلدين خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية.
ومن المتوقع أن يصل حجم التعويضات إلى أكثر من تريليون و277 مليار دولار بعد نصف قرن دون احتساب الفوائد، وبقطع النظر عن سعر البرميل فإنه سيكون نحو 18 مليار برميل نفط عراقي ملكا لإيران من جملة نحو 100 مليار برميل ثابت من مخزون النفط في هذا البلد.
وتقول مصادر نفطية إن العراق الذي ينتج حاليا نحو 2،5 مليون برميل يوميا يصدر منها نحو 1,8 مليون، قادر، عندما تستتب أوضاعه الأمنية، على انتاج خمسة ملايين برميل، تأمل طهران أن يذهب الخمس فيها إلى خزائنها، وفق مبدأ الخمس للمرجعية الدينية كما يعمل به المذهب الشيعي الحاكم في طهران.
وكانت الحرب قد اندلعت بين البلدين بسبب الخلاف على الحدود الغنية بالنفط، وإلى الآن لا تخفي طهران أطماعها في تلك الثروات، مثلما حدث في ديسمبر- كانون الأول الماضي عندما احتلت قوات ايرانية بئرا في حقل الفكة في محافظة ميسان جنوبي شرقي بغداد.
ومنذ احتلال العراق عام 2003، أصبحت إيران ذات نفوذ كبير في بغداد بعدما أوصلت “العملية السياسية” كل أتباعها من الأحزاب الشيعية إلى السلطة في المنطقة الخضراء.
وبعدما أكد حيدر بور أنه مع بعض نواب البرلمان يعكفون حاليا على إعداد مشروع قرار يلزم الحكومة بمتابعة قضية أخذ تعويضات الحرب من العراق، أشار إلى موافقة وصفها بـ”الضمنية” من النظام الجديد في بغداد بقوله “اصدقاؤنا هناك يدعمون مطالبنا فالسيد الحكيم طالب بدفع تعويضات والسيد المالكي قال انه مع الحق الايراني في طلب التعويض”.
وأضاف أن الحكومة ستكون ملزمة وفقا لهذا المشروع بمتابعة هذا الموضوع بشكل جدي عن طريق المحافل الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة من اجل إجبار الحكومة “العراقية” على دفع التعويضات عن أضرار الحرب.
ونشبت حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران بعد عبور الوحدات البرية العراقية الحدود المشتركة مع إيران في 22 سبتمبر- أيلول 1980، بسبب خلافات حول ترسيم الحدود بين البلدين، وأدت تلك الحرب إلى مقتل ما يقارب مليون شخص وخسائر مالية قدرت بحوالي 400 مليار دولار.
وأدى سقوط العراق تحت الاحتلال الأمريكي بتواطؤ مفضوح من دول الجوار وخاصة إيران والكويت إلى تدمير كل مقومات قوته، وتؤكد تقارير غربية أن العراق الذي كان قبل عشرين عاما دولة مهابة في الإقليم، أصبح اليوم غير قادر على الدفاع عن نفسه حتى أمام أضعف دول المنطقة.
ومازالت الكويت التي اجتاحتها جيوش صدام حسين عام 1990 تطالب بتعويضات ضخمة، الأمر الذي حرض طهران أيضا على المطالبة بأضعاف ما تطلبه الكويت، في حين يقول خبراء عراقيون إن سياسة التشفي في العراق حاليا التي تتبعها بعض دول الجوار لن تجلب الأمن للمنطقة، ويشيرون إلى أن العراق سيخرج من النفق المظلم الذي سقط فيه وسيعرف كيف يدافع عن حقوقه وتاريخه.cxir24x

زر الذهاب إلى الأعلى