Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حملة مشبوهة للنظام الايراني

حملة مشبوهة للنظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ بداية إندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، بصورة عامة وخلال الفترة الاخيرة بصورة خاصة، يمکن لمس مايمکن وصفه بحملة غير مسبوقة ضد منظمة مجاهدي خلق وخصوصا بعد إعتقال أعضاء في وحدات المقاومة التابعة للمنظمة حيث يخضعون في السجون لعمليات تعذيب قرووسطائية وإحتمال صدور أحکام الموت بحقهم. هذا الى جانب تکثيف هذه الحملة على ترکيز إعلامي وسياسي عليهم في وسائل الاعلام وفي تصريحات قادة ومسٶولي النظام، ومن دون شك فإن هذه الحملة ليست إعتباطية ولايمکن إعتبارها مجرد صدفة بل إنها تستند على مقومات من الواقع ولاسيما بعد أن صارت التحرکات والنشاطات والفعاليات لمنظمة مجاهدي خلق والتي تغطي داخل وخارج إيران بصورة ملفتة للنظر کم لعبت وتلعب االدور الاهم في إنتفاضة سبتمبر من خلال وحدات المقاومة التابعة لها، وإن النظام يتخوف من ذلك کثيرا للعديد من الاسباب ولکننا نورد أهمها.
هذه الحملة دليل واضح على القدرة والإمکانية الاستثنائية وکذلك الدور الفعال لمجاهدي خلق في إدارة عملية الصراع والمواجهة ضد النظام وبروزها خلال الانتفاضات المندلعة ضد النظام بصورة عامة وخلال إنتفاضة سڤتمبر بصورة خاصة کبديل حقيقي وواقعي ملموس للنظام وإنها المعارضة الوحيدة التي تمتلك کافة مقومات ومتطلبات البديل المناسب لهذا النظام.
السبب الآخر الذي يرعب النظام من مجاهدي خلق، إنها لها قاعدة شعبية واسعة النطاق في داخل وخارج إيران وإن سلسلة التظاهرات الضخمة التي قامت وتقوم أبناء الجالية الايرانية من أنصار المنظمة في مختلف بلدان العالم تٶکد على القدرة والامکانية غير العادية في التنظيم ووضع البرامج والطروحات السياسية الى جانب إن هناك تعاطف وحماية وتإييد دولي لهذه النشاطات والتحرکات وتفاعل ملموس معها.
کما إن رفض سياسة المسايرة في اوربا والدفاع عن سياسة حازمة ضد النظام وبشکل خاص من الحظر الکامل لتصدير النفط وإدراج حرس النظام ووزارة الاستخبارات في قائمة الارهاب وطرد عملاء المخابرات وقوة القدس الارهابية من بلدان أوربا والولايات المتحدة يأتي هو الاخر کسبب مهم يدفع النظام للتخوف من المنظمة والسعي من أجل تحجيم دورها وەتأثيرها.
النظام الايراني الذي يقف اليوم في وضع حرج جدا بحيث لايتمکن من السيطرة على الداخل الايراني کما يجد صعوبة کبيرة في مواجهة العقوبات والعزلة الدولية ولايتمکن من التصدي لها وإفشال تأثيراتها، يتضاعف رعبه عندما يرى بأن الابصار تتجه بصورى وأخرى لمنظمة مجاهدي بإعتبارها تمثل البديل الجاهز للنظام، ويبدو واضحا بأن کل الذي عمله هذا النظام من أجل درأ خطر وتهديد منظمة مجاهدي خلق ودفعها عنه بعيدا قد باءت بفشل ذريع وإن الاوضاع بالنسبة للنظام تتجه من سئ الى الاسوأ وليس هناك من سئ يبشر بالخير لهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى