Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الاصداء الدولية الواسعة لتظاهرة 8 فبراير

مظاهرات المقاومة الايرانيه في باريس
وكالة سولابرس – عبدالله جابر اللامي: هناك ملاحظتان مهمتان لابد من ذکرهما بشأن التظاهرة الضخمة التي قام بها الالاف من الايرانيين المساندين والمٶيدين للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والتي طافت شوارع باريس في 8 فبراير/شباط الجاري، الملاحظة الاولى تتعلق بحالة الخوف والقلق والترقب من جانب الاجهزة الامنية في سائر أرجاء إيران خوفا من أن التأثيرات والتداعيات المحتملة لها على الشعب الايراني،

أما الملاحظة الثاني فإنها تتعلق بالاصداء والانعکاسات واسعة النطاق لهذه التظاهرة على مختلف الاصعدة وتسليط الاضواء عليها في مختلف أنواع وسائل الاعلام ووکالات الانباء، وهو مايدل بأن العالم صار ينظر بإهتمام بالغ لأي تحرك سياسي تقوم بها المقاومة الايرانية أو أنصارها في خارج إيران، خصوصا بعد أن شاهدوا قيام النظام الايراني بمسعى من أجل تفجير التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس في يونيو/حزيران من العام الماضي.

النظام الايراني الذي طالما حاول الإيحاء بأن ماتقوم به المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في خارج إيران ليس له من أي تأثير على الداخل الايراني ولکن شنه لأربعة هجمات مخابراتية ضدها خلال العام الماضي فقط کافي لوحده للإستدلال بقوة التأثيرات التي تترکها نشاطات المقاومة الايرانية على الشعب الايراني بل وإن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، کان بالاساس من نتاج ومحصلة هکذا تأثيرات على الشعب الايراني.

تظاهرة 8 فبراير/شباط2017، التي جرت مع الايام التي شهدت ذکرى إندلاع الثورة الايرانية، وقد کانت بمثابة رسالة خاصة موجهة للنظام الايراني من إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية عازمين أشد العزم على إعادة الثورة الايرانية الى مسارها الصحيح وتنقيتها من الدخلاء عليها وفي مقدمتهم التيار الديني المتطرف وإن الامور کما يبدو تتجه بخطى متسارعة بإتجاه النهاية وهذا هو سر حالة الخوف والهلع في طهران.

الاصداء والانعکاسات واسعة النطاق لتظاهرة 8 فبراير/شباط2017، تدل على إن العالم صار يميل وبکل وضوح للإنصات والاستماع للنشاطات التي تقوم بها المقاومة الايرانية وأنصارها في بلدان العالم بعدما رأوا حقيقة وواقعية دورها وتأثيرها الداخلي على الاوضاع في إيران، وهو مايٶکد بأنها تمثل قوة سياسية رئيسية حيوية لايمکن تجاهلها أبدا خصوصا وقد أثبتت نظريا وعمليا بأنها البديل الديمقراطي للنظام وإن کل ماقد قاله وأکده ضد المقاومة الايرانية في داخل إيران، صار کلام ليس له من أي وزن وإعتبار أمام الاوساط السياسية والاعلامية الدولية، وإن الإهتمام الاستثنائي بهذه التظاهرة الکبيرة قد أکدت هذا الامر عمليا ولاريب من إن النظام سيسعى کعادته لإعادة صفوفه والى عملية خلط أوراق جديدة من أجل تغيير دور وتثير المقاومة الايرانية ولکن هيهات، فقد قضي الامر وقرب يوم الحساب مع هذا النظام!

زر الذهاب إلى الأعلى