Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

تهديد أشبه بالالتماس

تهديد أشبه بالالتماس
ليس من الصعب وصف حالة الحيرة والتخبط التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس من الصعب وصف حالة الحيرة والتخبط التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من جراء الوضع المعقد الذي آل إليه بسبب التقرير الذي قدمته الوکالة الدولية للطاقة النووية الى مجلس محافظي الوکالة ومايمکن أن يتمخض عنه إجتماع هذا المجلس من نتائج في الاسبوع المقبل بشأن الموقف من إيران، الى جانب أن دول عدة تحضر لمشروع قرار يدعو طهران للتعاون مع الوكالة الأممية. الموقف الايراني موقف لايمکن وصفه بالمتماسك بل وحتى يمکن وصفه بالقلق، إذ وخلافا للفترات السابقة فإن مرور الزمن لم يعد في صالح طهران وهذا مايجعل وضعها أصعب مما يمکن تصوره.
النظام الايراني الذي يراقب الاوضاع عن کثب وبقلق بالغ، فإنه يعلم جيدا بأن إجتماع مجلس محافظي الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، لايبشر بالخير بالنسبة له، ومن هنا جاء توعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الجمعة برد “فوري” من قبل طهران على أي خطوة “سياسية” في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، وقال أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن “أي خطوة سياسية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) ستدفع بلا شك إلى رد فعل متناسق وفعال وفوري” من جانب إيران، وذلك وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية. لکن هذا الوعيد والتهديد يخف حدته أکثر عندما أکد عبداللهيان بأن:” قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدها سيجعل المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي “معقدة وأكثر صعوبة”. واعتبر أن إعداد الغرب للمسودة قرار يدين إيران بأنه إجراء “متسرع وغير بناء ومخالف للدبلوماسية” ذلك إن عبداللهيان لايهدد بالانسحاب من المحادثات کما کان شأن النظام الايراني في هکذا مواقف وإنما يلمح الى التعقيد والصعوبة وهکذا تعبير في السياسة وفي هکذا حالات بمثابة تبرير لحالة الضعف واللتراجع والسعي من أجل التغطية عليها.
الاوضاع في إيران ليست على مايرام، وهذا ليس بسر نکتشفه أو ندعيه بناءا علب مجرد تکهنات وإنما کل المٶشرات والدلائل تشير الى إن الاوضاع في إيران وخصوصا في الداخل ليست على مايرام وإنها قابلة بل وحتى مهيأة للإشتعال بصورة قد تکون أقوى وأکبر من الحالات السابقة، بل وحتى إن الولايات المتحدة بنفسها قد باتت تنتبه الى هذه الحالة وإن المواقف الامريکية الرسمية التي أعلنت مٶخرا وعلى لسان وزير الخارجية الامريکي عن تضامنها ودعمها لنضال الشعب الايراني من أجل حقوقه وطالبت النظام بعدم إستخدام القوة والعنف ضدهم، ولذلك فإن من الواضح بأن طهران تسعى بکل جهدها للبحث عن مخرج من الوضع المعقد الذي إنتهت إليه بسبب من سياساتها.

زر الذهاب إلى الأعلى