Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

40 عاما من التعذيب

الفقر المدقع في ايران
دنيا الوطن – أمل علاوي: أصاب البعض دهشة کبيرة عندما أعلنت السلطات الايرانية عن قيام بعض من المعتقلين على أثر إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، بالانتحار في داخل السجون. دهشة هذا البعض تحول الى ذهول تدريجي عندما سمعوا تصريحات من جانب شخصيات سياسيى إيرانية تٶکد إستحالة تمکن أحد من الانتحار في السجون الايرانية والانکى من ذلك عندما تم إعلان السر الرهيب وهو إن هٶلاء قد ماتوا تحت التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له من أجل إنتزاع إعترافات کاذبة منهم.

هذه القضية سلطت الاضواء مجددا على قضية ممارسة التعذيب الوحشي في داخل سجون نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل إنتزاع الاعترافات من المعتقلين والمسجونين، خصوصا وإنه قد تأليف العديد من الکتب ونشر آلاف المقالات والدراسات والبحوث عن حالات التعذيب في السجون الايرانية وإستمرارها على قدم وساق، وکلها معززة بالوثائق والادلة الدامغة التي تفضح النظام وتجعله عاجزا عن دحضها أو نفيها، ومع إن عمليات التعذيب الوحشي تشمل معظم الذين يخالفون النظام ولکن هناك خصوصية لدى النظام في التعامل مع أعضاء أو أنصار منظمة مجاهدي خلق، حيث إن عمليات التعذيب معهم تتخذ إنماطا واساليب بالغة الوحشية والدموية، وذلك لأن هذا النظام يعرف جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق هي الجهة السياسية الوحيدة التي تمکنت من النيل من النظام وفضحه على مختلف المستويات وإلحاق الهزائم السياسية به وطرحها کبديل للنظام، ولذلك فإنه يتربص بهم کل شر.

خلال الآونة الاخيرة، ومرة أخرى عادت قضية التعذيب في سجون ومعتقلات النظام الايراني محور اهتمام الدوائر السياسية والناشطين في الفضاء الافتراضي فيما يتعلق بالإيرانيين. الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية مرارا وتكرارا من خلال بيانات وتقارير وأبلغوا الرأي العام بذلك. وهذه القضية عادت مجددا بسبب الاوضاع الاستثنائية التي تمر بها إيران وإضطرار النظام من أجل مواجهة هذه الاوضاع ولاسيما التقدم النوعي الذي تحرزه المنظمة ضده على مختلف المحاور، الى مضاعفة ممارساته القمعية التعسفية ولاسيما التعذيب في السجون والمعتقلات وبصورة ملفتة للنظر، وهو أمر صارت التقارير الواردة من داخل إيران ترکز عليه وتفضح وتدين النظام بقوة.

سماء 14 من المعتقلين في أعقاب احتجاجات جماهيرية عارمة، في نهاية ديسمبر / كانون الأول 2017، الذين قتلوا تحت التعذيب في مراكز الاعتقال التابعة للنظام، لازالت تطارد هذا النظام ککابوس وکوثيقة ومستند دامغ يصفع النظام بقوة، والذي لاشك فيه إنه من المستحيل على هذا النظام أن يتخلى عن ممارساته القمعية ولاسيما التعذيب في السجون والمعتقلات وسيبقى يمارسها طالما بقي في الحکم وهذا مايجب على المجتمع الدولي عموما ومنظمات حقوق الانسان خصوصا أن تأخذها بنظر الاعتبار.

زر الذهاب إلى الأعلى