Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

التغيير السياسي ممکن في إيران

التغيير السياسي ممکن في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

الحقيقة التي لامناص من الاقرار بها وأخذها بنظر الاعتبار والاهمية، هي إن نظام الملالي، نظام إستبدادي شمولي يعتمد على أفکار وقيم قرووسطائية ولذلك فإن موضوع التغيير السياسي في إيران، يمکن إعتباره واحدا من المواضيع بالغة الصعوبة والتعقيد خصوصا بعد تعاظم الدور السلبي له على مر ال44عاما الماضية، والذي تجاوز ليس الحدود الايرانية فقط وانما حدود منطقة الشرق الاوسط بحالها بحيث جعل من قضية التدخلات الايرانية في بلدان المنطقة، قضية تمس السلام والامن والاستقرار على المستوى الدولي”ولعل ماقد قام به في غزة في 7 أکتوبر الماضي، خير مثال حي وماثل على ذلك” ولهذا فإنه وفي الوقت الذي يطالب فيه الشعب الايراني وبإلحاح بتغيير هذا النظام الذي لامثيل له إلا في القرون الوسطى، فإننا يجب أن نعلم بأن بلدان المنطقة والعالم تنتظر هي الاخرى على أحر من الجمر لإجراء تغيير سياسي في إيران يتم بموجبه وضع حد للتدخلات هذه.
السؤال هو: هل التغيير السياسي ممكن في إيران من داخل نظام ولاية الفقيه نفسه؟ هذا أمر يمکن إستبعاده تماما لکون هذا النظام أضفى على نفسه هالة من القدسية وجعل بقائه إرادة سماوية، والحقيقة فإن هذا النظام يكاد أن يشبه النسبة الثابتة فهو لا يقبل أي تغيير مهما كان شكله ونوعه وحجمه ويؤمن بأمر واحد وهو وجوب أن يخضع العالم کله لسيطرته وأن تمتثل لأوامره، وهو أمر يبدو إن البعض قاموا بالتصرف والتعامل مع النظام على أساس منه وهو خطأ کبير جدا من الضرورة الملحة تدارکه.
الرهان الدولي على إحتمال حدوث تغيير من داخل النظام والتعويل على ذلك، رهان يتضائل عاما بعد عام، وبشکل خاص بعد أن تبين کذب وخداع مزاعم الاصلاح والاعتدال والتي ظهرا واضحا بأنها مجرد کلام فارغ لاوجود له على أرض الواقع أبدا، وهو أمر کما هو معروف قد حذرت منه المقاومة الايرانية ودعت الى عدم التصديق والاخذ به ومن إنه مجرد مسعى مشبوه من أجل خداع العالم وصرفه عن الاهداف والمساعي المشبوهة التي يسعى إليها.
إدا كان طرح موضوع التغيير خلال الاعوام الماضية في إيران أمرا غير ممكنا لكنه اليوم وبعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، قد أصبح ممكنا لأن كل الاوضاع والظروف والتطورات الداخلية والاقليمية والدولية تدعو لذلك وتجعله أمرا ممكنا خصوصا بعد أن صار واضحا جدا بأن الشعب والمقاومة الايرانية متحدان ويقفان في جبهة نضالية واحدة ترفع شعار إسقاط النظام، وهذا ماەدل ويثبت بالضرورة أنه لم يعد هناك من أي مجال للمساومة أو القبول بأنصاف الحلول خصوصا وأن أوضاع النظام من مختلف النواحي تثبت بإستحالة بقائه وإستمراره وإن إسقاطه أمر ممکن ولامناص منه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى