المعارضة الإيرانية

جريمة صيف عام 1988 مستمرة

ابراهيم رذيسي و صور لضحايا مجزرة عام 1988 في ايران
N. C. R. I : على الرغم من الاجراءات الاستثنائية وغير المسبوقة التي إتخذها النظام الايراني عندما قام بتنفيذ جريمته الکبرى بحق الشعب ومنظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، لکن الجريمة ولبشاعتها ووحشيتها المفرطة ولکونها کانت تستهدف أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص،

وهي منظمة أبلت بلائا حسنا في مقارعة الديکتاتورية منذ تأسيسها في عام 1965، ولحد يومنا هذا، فإنه کان من الصعب بل ومن المستحيل على النظام أن يخفي معالم هکذا جريمة بشعة إعتبرتها منظمة العفو الدولية جريمة ضد الانسانية في حينها وطالب بمحاکمة مرتکبيها، ولذلك فقد تمکنت المنظمة من کشف وفضح هذه الجريمة وجعل العالم على إطلاع کامل بها مع إن المجتمع الدولي ولأسباب متباينة لم يقم بواجبه من أجل التصدي للنظام لإرتکابه هکذا جريمة ضد الانسانية.

النظام الايراني الذي يتخوف کثيرا من إثارة أي شئ يتعلق بهذه الجريمة البشعة، خصوصا وإنه قد إرتکب مئات الالاف من الجرائم والمجازر والانتهاکات الفظيعة بعد هذه المجزرة لعدم محاسبته وترك المجرمين أحرارا، لايبدو إنه سيکون سعيدا ومرتاحا عندما يستمع الى ماقد قالته منظمة العفو الدولية اليوم، بمناسبة “اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب”، إذ ذکرت بأن السلطات الإيرانية تنتهك بصورة ممنهجة الحظر المطلق المفروض على التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة بممارساتها القاسية ضد أهالي آلاف السجناء الذين اختفوا قسرا وأعدموا خارج نطاق القضاء في مختلف سجون إيران في 1988. بل وإن فيليب لوثر، مدير الأبحاث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، عندما يعلق على موقف النظام هذا ويٶکد بأن” استمرار السلطات الإيرانية في رفض الاعتراف بحالات الوفاة، وعدم كشفها عن مصير من اختفوا قسرا وقتلوا،

وعن مكان وجودهم، قد ألقى بعبء لا يحتمل على عاتق أفراد عائلاتهم، الذين ما زالوا أسرى الشكوك والشعور بالأسى والظلم. وغيره من الأفعال اللاإنسانية ترقى إلى مرتبة جرائم ضد الإنسانية عندما تشكل جزءاً من اعتداء ممنهج أو واسع النطاق.”، فإنه يميط اللثام مجددا عن الجريمة البشعة التي يظهر واضحا بأنها مازالت مستمرة لأن النظام لايزال الى جانب رفضه الاعتراف بها، فإنه يتمادى أکثر في معاملته اللاإنسانية ضد أهالي المجزرة والذين لايزالوا يبحثون عن أثر عن رفات أبنائهم وأحبتهم لکن النظام وکعادته دائما فإنه يتصرف بمنتهى القسوة والعنف ضد هٶلاء المکلومين ويتمادى في الاستخفاف وعدم الاکتراث بهم.

جريمة صيف عام 1988، جريمة مازالت مستمرة ولايزال ضحاياها يطالبون الانسانية بالثأر لهم من المجرمين الحاکمين في طهران والذين قاموا بقتلهم لمجرد إنهم يعتنقون أفکارا إنسانية نبيلة تنادي بتحرير الانسان وإکرامه.

زر الذهاب إلى الأعلى