أين العرب من مصالحهم.. أين هم من ثورة الشعب الإيراني اليوم

الکاتب :د.محمد الموسوي:
كم يكلفكم أيها العرب وجود هذا النظام الشيطاني واستسلامكم له، وكم يوفر لكم غيابه من الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار وكم سينعش المنطقة العربية زواله واستقرار العراق واليمن والخليج من جهة واستقرار لبنان وسوريا ونهاية فتنة الأشقاء في فلسطين الشامخة من جهة أخرى.

ألن تعود عليكم نتائج ما تقوم به المقاومة الإيرانية وثورة الشعب الإيراني المنتفض الآن بالفائدة.. أتعتقدون أنكم بمعزل عما يجري من أحداث وأزمات بمنطقتكم والعالم فتنأون بأنفسكم عنها فإن كنتم تعتقدون ذلك فالحديث هنا مجدي ولا داعي له، وإن كنتم تعتقدون أنكم جزءا مؤثرا ومتأثرا بما يجري في المنطقة فأين مواقفكم ودوركم من النظام الإيراني ومن الثورة الجارية في إيران الآن؟ أين دوركم، ومواقفكم رسميا، وجماهيريا، وإعلاميا؟

أين موقف القوى السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة العربية مما يجري في إيران من انتهاكات لحقوق الإنسان وإعدامات بالباطل وقتل وبطش وقمع للثوار العزل.. لماذا تكونون جزءا من التعتيم العالمي على الثورة في إيران وبالتالي تكونون طرفا مشاركا في دعم إبقاء النظام الإيراني بشكل أو بآخر وتعلمون أن بقائه يستنزف قدراتكم ويعود على البعض بمئات المليارات من الدولارات أرباح مبيعات أسلحة بسبب استفزازات نظام الملالي…؟

عقود مهلكة من الزمن استنزف خلالها النظام الإيراني الفاشي قدرات العرب إقتصاديا وامنيا وعسكريا من خلال الحروب والتهديدات الأمنية المتواصلة وأهلكهم إجتماعيا بنشره وترويجه للمخدرات في مجتمعاتهم وأخر المهالك التي فرضها نظام الملالي على العرب هي اليمن وسوريا، وانظروا يا عرب كم كلفتكم الأزمة السورية وكم كلفتكم أزمة اليمن وكم ستكون كلفتها حتى تستتب الأوضاع في اليمن، وكم تكلفكم الأوضاع في العراق والبحرين ولبنان وداخل بلدانكم في ظل إستمرار نظام الجاهلية الأولى الجاثم على صدور الشعب الإيراني المنكوب وشعوب ودول المنطقة.

اختراق اکثر من 5000 کامیرا مراقبة في بلدية طهران منصوبة في قبر خميني ومراكز حكومية
تتسارع الأحداث في إيران اليوم بإتجاه دحرجة نظام الفاشي من قمقمه إلى مثواه الأخير على يد الشعب الإيراني الثائر بكافة أطيافه في جميع أرجاء إيران، ورغم القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب الإيراني على يد عصابات السلطة الفاشية الحاكمة بإسم الدين في إيران ورغم التعتيم الإعلامي من بعض المؤسسات الإقليمية والعالمية لا تزال ثورة الشعب الإيراني مستعرة، بل وتتخذ منحى نوعي نحو أهدافها واسقاط أعتى قوة قمعية في العالم حيث تحرز المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية ووحدات المقاومة التابعة لها تقدما نوعيا كبيرا في هذه الأحداث كان أخرها السيطرة على ٥٠٠٠ كاميرا تابعة لأماكن حساسة جدا في سلطات النظام الإيراني بالإضافة إلى مهاجمة عدة أوكار حيوية للنظام وجلاوزته في مناطق مختلفة من إيران، وها قد أصبح النظام الإيراني وميليشياته العاملة بالوكالة قاب قوسين من الزوال على يد الشعب الإيراني الثائر فهل من وقفة تضامنية مع هذا الشعب وثورته التي تعني جميع شعوب ودول المنطقة.. هل من وقفة تضامنية شعبية أو حكومية عربية معه لأجل مستقبلكم ومستقبل المنطقة التي أنتم جزءا منها

أين العرب من مصالحهم.. أين هم من ثورة الشعب الإيراني اليوم
إن وقفتكم التضامنية مع الشعب الإيراني الثائر ستعينه على الصمود وكسر الملالي المجرمين الفجار وإنقاذ بلدانكم وشعوبكم من الإستفزاز والإبتزاز والهلاك الإقتصادي والاجتماعي وسيعيد الأمن والأمان للمنطقة بأسرها.

إن اسنادنا للشعب الإيراني الثائر في مسعاه هو جزءا من مسؤولياتنا الوطنية الأخلاقية والإنسانية وإثباتا لوجودنا كأحرار نأبى الظلم والذل والقهر والإفساد في الأرض الذي يقوم به ملالي الظلام في إيران وميليشياتهم بالوكالة في العالم العربي.

فهل ستقفون يا عرب مع الثورة الإيرانية؟ الأمل المعقود عليكم كبير.. ونصر من الله وفتح قريب.

وإلى عالم أفضل