نحو إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية بعد إسقاط نظام الملالي

اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية- ارشیف:
الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: عندما تم تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بناءا على دعوة زعيم منظمة مجاهدي خلق، السيد مسعود رجوي، فإن هذه الدعوة لم تکن من أجل عمل ونشاط سياسي موسمي محدد أو في سبيل استخدام تکتيك معين لهدف ما، بل إن هذه الدعوة کانت بمثابة التأسيس لإيران حرة أبية تعبر عن آمال وطموحات وتطلعات الشعب الايراني وتسدل الستار والى الابد على الديکتاتورية البغيضة بجانبيها الشاهنشاهي الممقوت والديني المتطرف الکريه.
منظمة مجاهدي خلق وکما کانت بشهادة معظم المراقبين والمحللين والمتابعين السياسيين، بمثابة الداينمو والمحرك والقوة الاساسية في الدفع والحث بإتجاه الثورة الايرانية وضمان إنتصارها، فإنها ووفق تفکير ورٶية السيد مسعود رجوي، عملت من أجل الاعداد لمرحلة صراع ومواجهة ضد نظام الملالي التخطيط الاستراتيجي من أجل ضمان الاسباب والمقومات اللازمة لإسقاطه وإلحاقه بسلفه نظام الشاه، وإذا ماعلمنا بأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد کان بمثابة مشروع سياسي ـ فکري شامل فتح ذراعيه لکل القوى والشخصيات السياسية الايرانية من مختلف المکونات والشرائح والطبقات الرافضة لنظام الملالي والطامحة لإسقاطه، وقد أثبت هذا المجلس بعد أکثر من 4 عقود بشهادة الاصدقاء وحتى الاعداء بأنه قد کان فعلا في مستوى المسٶولية وعند حسن ظن ليس الشعب الايراني بل وحتى العالم.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي أثبت دور وفاعليه القوية والمٶثرة في داخل إيران وأثبت وبصورة عملية وعلى الرغم من الحملات المسعورة للنظام ضده وحملات التشکيك به من جانب أيتام النظام البائد، فإنه قد أثبت جماهيريته ونال ثقة الشعب الايراني خصوصا بعد أن ترجم دور وحضوره وتأثيره على النظام بکل قوة وإقتدار بحيث فرض نفسه کرقم صعب على المعادلة السياسية الايرانية، الى جانب إنه قد أثبت وبصورة أکثر من واضحة دوره وحضوره على الصعيد الدولي کقوة سياسية فعالة في طرح وعکس آمال وتطلعات الشعب الايراني وکذلك ماقد عاناه ويعانيه على يد نظام الملالي وکذلك کشف وفضح وتوثيق جرائم ومجازر وإنتهاکات هذا النظام القرووسطائي أمام العالم کله، ويکفي أن نشير بأن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کان وراء إصدار 67 قرارا إدانة أممي في مجال إنتهاکات حقوق الانسان ضد نظام الملالي إضافة الى إن هذا المجلس قد کان له الدور الاساسي في توثيق الکثير من جرائم الابادة والقتل التي قام بها نظام الملالي بحق الشعب الايراني وقواه الوطنية نظير مجزرة صيف عام 1988، وکذلك جريمة قتل 1500 من أبناء الشعب الايراني أثناء إنتفاضة 15 نوفمبر2019، واليوم وبعد کل هذا التأريخ الحافل لعملية الصراع والمواجهة التي يقودها هذا المجلس المناضل، فإن شخصية سياسية مرموقة مثل توم ام، رئيس التحالف الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، وعندما يقول في کلمة له في مٶتمر تم عقده في واشنطن في فبراير 2022 بحضور أكثر من 50 نائبا من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي وشاركت فيه السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية عبر الانترنت، بأنه:” يدعم الكونغرس الأمريكي من خلال قراره رغبة الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية” وأضاف في کلمته قائلا:” أنني فخور بالوقوف إلى جانبكم ومع مهمتكم من أجل إقامة إيران حرة وديمقراطية، ولقد أتينا اليوم لنتحد حول أهدافنا المشتركة المتمثلة في: وضع حد للقمع، وضع حد للاضطهاد، ووضع حد للإرهاب، ولكن يجب علينا ألا نضيع آمالنا من أيدينا، كما ينبغي أن لا تثبط التحديات المقبلة من عزائمنا بل يجب أن تعززها.” وإستطرد مستتنتجا:” ولقد صادقت في هذا المؤتمر مرة أخرى على قرار في مجلس النواب الأمريكي يدين إرهاب الحكومة الذي ينتهجه ويمارسه النظام الإيراني منذ عقود ونعرب عن دعمنا لرغبة الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية.”، فإن هذا الموقف يأتي بعد أن أثبت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کونه أهم وأکبر وأقوى قوة سياسية معارضة بوجه نظام الملالي وإنه الوحيد المهيأ کبديل سياسي ـ فکري للنظام القرووسطائي، وهو يأتي أيضا في وقت يعيش فيه النظام في أواخر أيامه وينتظر تلاشيه وسقوطه الذي لامناص منه.