Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الشعب الايراني والعالم سأما من النظام الايراني

الشعب الايراني والعالم سأما من النظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:
في ظل الانتفاضة الشعبية المندلعة في إيران منذ 16 سبتمبر2022، يحاول النظام جاهدا وبکل مافي وسعه إظهار نفسه قويا متماسکا وحتى إنه يطلق التصريحات العنترية المحشوة بالتهديد والوعيد يمنة ويسرة وبشکل خاص بعد مصادقة البرلمان الاوربي على قرار إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة المنظمات الارهابية، ولاريب من إن يريد التغطية على أوضاعه السيئة التي صارت لوحدها أساس ومحور الحديث في وسائل الاعلام العالمية.
داخليا، فإن النظام يواجه رفضا شعبيا متعاظما من جراء الانتفاضة المستمرة ضده وإندلاع هذه الانتفاضة في الحقيقة نتيجة ورکام وحاصل تحصيل لنهج وسياسات فاشلة لهذا النظام طوال ال43 عاما المنصرمة، کما إن مشاعر الرفض والکراهية في سائر أرجاء إيران ضد النظام والتي تعاظمت أکثر خلال هذه الانتفاضة الى جانب التأثيرات الکبيرة لنشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق على إرتفاع المعنويات والحماس الشعبي لمواجهة النظام والوقوف بوجهه، يٶکد ويثبت بأن کل مايزعمه ويدعيه النظام بخصوص‌ تماسکه وسيطرته على الاوضاع محض کذب وتمويه. وإن نظرة الى مايحصل حاليا في داخل إيران يٶکد لنا بأن الشعب ومجاهدي يقفان معا في جبهة واحدة ضد النظام، وإن حالة الفوضى والتخبط والهلع التي تسود في أوساط النظام والتخوف من ما ستٶول إليه النتائج النهائية لهذه الانتفاضة إنما هو بسبب تخوف النظام من هذه الجبهة التي تزداد قوة ومناعة وتتقدم للأمام من أجل تحقيق هدفها الاساسي بإسقاط النظام.
إقليميا ودوليا، فإن النظام يواجه تراجعا وضعفا أکثر من واضح وإن إزدياد عزلته الدولية وإستمرار العقوبات الدولية عليه وتضييق الخناق على الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له ولاسيما في لبنان والعراق الى جانب تزايد الضغوطات الدولية على النظام فيما يتعلق بأوضاع حقوق الانسان في إيران وتزايد الادانات الصادرة بحقه أو التي تطالبه بتحسين أوضاع الانسان والمرأة والکف عن إرتکاب الانتهاکات الاجرامية بحق الشعب الايراني وإن صدور القرار ال69 الاممي الذي يدين إنتهاکات حقوق الانسان في إيران وکذلك طرد النظام الايراني من لجنة حقوق المرأة في الامم المتحدة والمساعي الاوربية الجارية من أجل تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب، کل هذا وغيره يثبت ويٶکد بأن النظام الايراني يواجه عزلة دولية خانقة لايتمکن أبدا من إيجاد ثمة فسحة فيها لکي يجدد نشاطه. من هنا فإن کل مايصدر من تصريحات عنترية من جانب قادة النظام ومسٶوليه بخصوص قوة النظام محض هراء وسفسطة فارغة ولاشئ غير ذلك.
محاولات ومساعي النظام المبذولة بمختلف الاتجاهات، تسير کلها في طرق مسدودة وعبثية ذلك إن الشعب الايراني قد حزم أمره ولم يعد أمامه من خيار سوى فسقاط النظام کما إن المجتمع الدولي قد سأم من الوعود والعهود الکاذبة والمخادعة لهذا النظام ولذلك فإنه صار يحرص على إتباع اسلوب الحزم والصرامة معه وبات يدرك بأن اسلوب اللەونة والتساهل مع هذا النظام مضيعة للوقت.

زر الذهاب إلى الأعلى