Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

مواجهة أم مزايدة مکشوفة؟

مواجهة أم مزايدة مکشوفة؟

صوت کوردستان- منى سالم الجبوري:

عند الخوض في حديث المواجهة المزعومة التي يعد لها النظام الايراني ضد إسرائيل والذي هو حديث ذو شجون بل وحتى إنه بعمر النظام تحديدا، فإن السٶال الاهم الذي يجب طرحه والبحث والتمحيص في بدقة وروية هو؛ هل حقا إن النظام الايراني جاد في مواجهته لإسرائيل وهل إنه يريد حقا إزالتها من الوجود کما أعلن الخميني في بداية تأسيس النظام؟

نحن هنا نضع وکلاء النظام الايراني في المنطقة جانبا ولانعتبر أية مواجهة بينها وبين إسرائيل بمثابة مواجهة بين النظام الايراني وإسرائيل ولاسيما وإن النظام الايراني حرص وبصورة ملفتة للنظر على إنکار أية علاقة له بتلك المواجهات بل وإعتبرها قضية تخص ذلك الوکيل تحديدا کما حدث في حرب تموز2006، وکما حدث مع الحرب المندلعة في غزة منذ السابع من أکتوبر2023، وعلى الرغم من إنه وطبقا للمبدأ القانوني المعروف”الوکيل کالأصيل”، ولکن النظام الايراني وبصورة مثيرة للسخرية ومع إعترافهم بکون هذا الطرف أو ذاك بمثابة وکيل لهم، فإنهم ومع ذلك يضعون فاصلة بينه وبين أوئك الوکلاء!

وطبقا لما مر، فإن المواجهات التي جرت بين وکلاء النظام وبين إسرائيل، ليست بمثابة مواجهة بين النظام وبين إسرائيل، وهنا فإنه لامناص من القول بأن المواجهة الوحيدة المباشرة التي قام بها النظام الايراني هي تلك التي اليتيمة التي جرت في 13 أبريل الماضي، ولانريد التذکير بما صاحبها من سخرية لاذعة من جانب مختلف الاوساط السياسية والاعلامية في العالم بل من جانب الايرانيين أنفسهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

کيف حدثت هذه المواجهة؟ أو بالاحرى کيف بادر النظام الايراني الى هجمته اليتيمة تلك؟ قطعا يجب التذکير بأن المواجهة لم يبدأ بها النظام الايراني في الاساس وإنما شرعت بها إسرائيل ولاسيما من خلال ضرباتها لمواقع قوات الحرس في سوريا وفي إيران نفسها والتي کان النظام يحرص على بلع معظمها والتملص وصولا للهروب من الرد عليها، ولکن وکما نعرف فإن ضرب القنصلية الايرانية في دمشق وقتل مجموعة من قادة الحرس، کان التطور الذي لم يعد للنظام بعد من ثمة مجال للتملص والتهرب من الرد، فکان مخاض الجبل الذي ولد فأرا!!

الفضيحة الکبرى للنظام الايراني إنه أکد بأنه قد رد على الهجوم الاسرائيلي وإن المسألة قد حسمت! أي إنه وبصورة واضحة جدا أعرب عن حسن نواياه لإسرائيل ومن إنه لن يعود لمثلها إلا إذا ماأجبر إجبارا لامناص کما حدث مع ضرب قنصليته في دمشق.

45 عاما من الصراخ بأعلى الاصوات وترديد الشعارات العنترية ضد إسرائيل وکل تلك المناسبات المضادة لإسرائيل(في ظاهرها فقط)، ولاسيما مايسمى ب(يوم القدس)، فإنه لم ينجم عنه إلا تلك الهجمة اليتيمة ذات الطابع الفضائحي، وعلينا کما على النظام الايراني أن ينتظر حتى تسمح له إسرائيل بتوجيه ضربة”متواضعة” لها في مقابل ضربة موجعة جدا، وهکذا کما يبدو سوف تستمر عملية مواجهة النظام الايراني ضد إسرائيل ويا ليل هات مواويل!!

زر الذهاب إلى الأعلى