وكالة سولا برس – سارا أحمد کريم: تعلم الطغمة الحاکمة في إيران، بأنه لم يمر في تأريخ إيران طغمة مکروهة ومحتقرة من جانب شعبها کما هو الحال معهم، وهل يعلمون بأن العالم کله يتمنى زوالهم ونهايتهم اليوم قبل غدا، لکنهم مع ذلك يعملون کل مابوسعهم من أجل التمسك بالسلطة وعدم التخلي عنها مهما جرى، وهاهم وبسبب تمسکهم بالحکم وعدم تخليهم عنه قد أوصلوا إيران والشعب الايراني الى أوضاع بالغة السوء وهم وبعد أن خارت قواتهم وحاصرتم المشاکل والازمات من کل جانب ولم تعد الامکانيات السابقة متاحة لهم، فإنهم يرکزون خلال هذه الفترة على التصريحات العنترية الفارغة والبائسة من أجل التغطية على ضعفهم وهزالهم.
هذا النظام المرعوب من الدور والتحرکات والنشاطات الدٶوبة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وکيف إنها تمکنت بفعل قيادتها الناجحة من إدارة الملف الايراني داخليا وخارجيا، جعل العالم کله على تواصل مع مايعانيه الشعب الايراني من أوضاع صعبة وأليمة بسبب النهج التدميري لنظام الملالي، وکيف إن دورها يتعاظم داخليا بحيث صار الشعب الايراني يٶمن بقيادتها وبأنها ستتمکن حتما من قيادة الشعب الايراني الى بر الامان وتخليصه من هذه الطغمة الجائرة.
التصريحات العنترية من جانب قادة النظام الايراني والتي تزداد حدتها، هي أشبه بصرخات الشعور بالالم من جراء الجروح القاتلة في جسد نظامهم المتهالك، وهم کلما يرفعون من حدة تصريحاتهم فإن ذلك يدل على صعوبة أوضاعهم وإنهم يواجهون تحديات ليس بإمکانهم التصدي لها، ولاسيما وإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، باتت اليوم أکثر من أي وقت آخر يتم الاشارة إليه بمثابة البديل الحقيقي لهذا النظام خصوصا بعد أن باتت الاوساط السياسية والاعلامية تشير وبصورة ملفتة للنظر الى برنامج السيدة رجوي للتغيير من خلال المبادئ العشرة الاساسية التي طرحتها والتي تحدد ملامح إيران المستقبل.
بعد أن فشل النظام الايراني فشلا ذريعا في إيقاف التقدم والانتصارات السياسية الکبيرة التي تحرزها السيدة مريم رجوي، فإنه يسعى من أجل تجربة حظه العاثر عن طريق السعي والتنسيق مع لوبياته المشبوهة في الولايات المتحدة وأوربا من أجل طرح بدائل وهمية وهامشية في سبيل التضليل والتمويه على دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة رجوي والعبث بالاوراق وخلطها من جديد ولکنهم لايعلمون بأن زمن هکذا لعبات ومناورات خائبة وبائسة قد ولى الى غير رجعة، فهم قد صاروا قاب قوسين أو أدنى من مواجهة مصيرهم بالسقوط.