Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حارسات الحجاب أم قمع النساء الايرانيات

حارسات الحجاب أم قمع النساء الايرانيات

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ضد نظام الملالي والتي جاءت على أثر قيام دوريات الارشاد سيئة الصيت بقتل الشابة مهسا أميني بذريعة سوء التحجب، فإن النظام ولخوفه من آثار وتداعيات هذه الانتفاضة، بادر الى إلغاء هذه الدوريات لمدة سنة کاملة، ولکن وبإيعاز وتوجيه من السفاح ابراهيم رئيسي، عادت هذه الدوريات لممارسة أعمالها ونشاطاتها القمعية من جديد، وبذلك أکد النظام من جديد إستحالة أن يکف عن عدائه وکراهيته الشديدة للمرأة من جهة وعن ترکه للقمع الممنهج ضد الشعب من جهة أخرى.
الملفت للنظر، إن النظام لم يسفر فقط عن وجهه القبيح بإعادة دوريات الارشاد القمعية لممارسة نساطاتها القرووسطائية من جديد، بل إنه يريد إضافة الى ذلك تشکيل وحدات قمعية أخرى ضد النساء تحت عنوان(حارسات الحجاب)!
بحسب ماقد أفادت تقارير إعلامية حکومية في إيران، فإن النظام القمعي في إيران يعتزم توظيف 400 من قوات الأمن البلدية تحت عنوان “حارسات الحجاب” براتب شهري قدره 12 مليون تومان ووضعهن في مترو أنفاق طهران من أجل نشر جو الرعب.
وبحسب قادة النظام وکما جاء في بيان صادر عن لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإن واجب هذه القوة القمعية هو “الإنذار الشفهي ومنع دخول غير المحجبات أو ذوات الحجاب السيئ إلى مترو الأنفاق، وفي حالة المقاومة، تقديمهن إلى الشرطة.”!
وأضاف هذا البيان”ويأتي دفع هذا الراتب لقمع المرأة، في حين أن الحد الأدنى للأجر الشهري للعاملين لعام 2023 أقل من خمسة ملايين تومان، وفق قرار المجلس الأعلى للعمل، وأن التضخم غير المسبوق وارتفاع الأسعار قد جعلا العمال والكادحين ضائقين ذرعا. المشاهد المؤلمة للنساء والرجال والأطفال الباحثين في صناديق القمامة للوصول إلى لقمة عيش، تؤلم ضمير كل إنسان باستثناء الملالي البدينين والقادة المجرمين اللصوص الذين لم يشموا رائحة الإنسانية.”، وهو يجسد في الحقيقة دأب النظام وإصراره على الاستمرار في نهجه الخاص القائم على العداء والکراهية ضد المرأة، وهذا بحد ذاته رسالة واضحة ومفهومة جدا للدول الغربية التي لاتزال تعول على سياسة مهادنة النظام ومسايرته على أمل تغييره من الداخل.
تخلي هذا النظام عن ممارساته القمعية وعن روحه العدوانية الشريرة، هو وهم يحلم به الذين لازالوا يتصورون بإمکانية تغيير هذا النظام وترکه لممارساته القمعية وإعادة تأهيله للإندماج مع المجتمع الدولي، ذلك إن هذا النظام القائم أساسا على نظرية ولاية الفقيه القمعية الاستبدادية، من سابع المستحيلات أن يتخلى عن نهجه وهو عن طريق ممارسة الکذب والخداع والتمويه يريد الاستفادة من العامل الزمني لضمان بقائه وإستمراره الى أطول فترة ممکنة.

زر الذهاب إلى الأعلى