فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن : يمر نظام الملالي بوضع ليس صعب بل وحتى حساس ودقيق جدا بعد مقتل قاسم سليماني ولعل أکثر شئ يلفت النظر في هذا الوضع الاستثنائي إن رد النظام وعدم رده على مقتل سليماني، لن يغيرا من وضعه هذا شيئا وهو الامر الذي يجعله في حيرة من أمره وخصوصا بعد أن تمادى قادة النظام ولاسيما الملا خامنئي في تهديداتهم بالرد وبالغوا فيه.
نظام الملالي وقبل إرسال سليماني الى الجحيم، کان يتباهى ويتمختر بقوته وإمکانياته المتناهية بحسب مزاعمه وکان يوحي بأن أي ضربة غير عادية موجهة له من شأنها أن تدفعه لکي يفتح أبواب الجحيم على أعدائه کما صرح بذلك مرارا وتکرارا قادة النظام، ولکن عملية إغتيال سليماني الدراماتيکية التي صدمت النظام وأذهلته، حتى صار في وضع لايحسد عليه بالمرة، فضحت مرة أخرى کذب ودجل وخداع هذا النظام وحقيقة کونه أضعف من ذلك وليس في مستوى إطلاق هکذا تهديدات فارغة أکبر من حجمه. وهذا مايٶکد مرة أخرى حقيقة ومصداقية تأکيدات السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بخصوص ممارسة هذا النظام للکذب والخداع من حيث مزاعم إظهار قوته، وإنه وکلما يصبح في موقف صعب وحساس وفي حالة تحد غير عادية مع العالم، فإنه يلجأ الى التصريحات العنترية والتهويل في قدراته، لکن الحقيقة هي دائما على خلاف ذلك، وهذا هو الوضع الذي يواجهه نظام الملالي حاليا حيال قضية مقتل سليماني.
الارهابي قاسم سليماني الذي يحاول النظام عبثا تجميل صورته القبيحة وحقيقته العدوانية الشريرة لکن مظاهر البهجة والفرح بهلاکه في داخل إيران وفي بلدان المنطقة وفي بلدان العالم، تٶکد وتثبت بأن هلاکه کان في خدمة السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وإنه قد وضع حدا للمخططات والمٶامرات الاجرامية لهذا النظام مثلما إن هلاکه قد فضح کذب ودجل النظام من حيث مزاعم إدعاء القوة والمناعة الوهمية، ومن دون شك فإن الوضع الحالي للنظام بعد هلاك سليماني، وضع صعب وبالغ التعقيد إذ يضع النظام على المحك ويجعله وجها لوجه أمام الحقيقة التي لايتمکن من التهرب منها، والذي يلفت النظر أکثر إن الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم کله ينتظرون رد النظام الايراني على مقتل سليماني بعد سيل کبير من التصريحات العنترية غير العادية من جانب قادة النظام وفي المقدمة منهم کبير دجالي النظام الملا خامنئي، وإن الايام القادمة ستکون مصيرية وحاسمة بالنسبة لمستقبل النظام خصوصا وإن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق يقفون بالمرصاد له من أجل أن يحسمون أمر النظام ومصيره!