Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نهج النظام أساس الفقر في إيران

نهج النظام أساس الفقر في إيران
يحرص القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا على إخضاع التقارير المختلفة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يحرص القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کثيرا على إخضاع التقارير المختلفة بخصوص أوضاعه المختلفة والتي يتم نشرها في وسائل الاعلام الى رقابة وتدقيق مشددين ذلك إن الاوضاع کما هي ووفق الارقام والمعلومات الواقعية باتت أيضا من ضمن النطاق الامني للنظام والسعي للکشف عنها ونشرها من شأنه أن يجعل المتورط بها يدخل في متاهاة، ومتاهاة النظام الايراني تعني المصير المهدد.
الاوضاع الاقتصادية السيئة جدا في إيران والتي تتداعى عنها بالضرورة أوضاعا معيشية وخيمة جدا بحيث إن الشعب الايراني صار يعاني منها الامرين خصوصا بعد أن أصبح الفقر منتشرا في إيران وواحدا من المظاهر الاساسية فيها، لکن الملفت للنظر إن ماينشر من معلومات يتم على أساسها تحديد الاوضاع النهائية، ليست صحيحة وتم التلاعب بها ولذلك فإن البنك الدولي وبناءا على معلومات مصدرها مٶسسات تابعة للنظام الايراني، نشر إحصاءات تشير الى أن عدد السكان الذين يعانون من الفقر المدقع في إيران قد ازداد بشكل ملحوظ بين عامي 2013 و 2019، حيث تضاعف ثلاثة مرات.
الفقر المدقع الذي صار أغلبية الشعب يعاني منه ولاسيما وإن القدرة الشرائية للمواطن الايراني في ظل إنخفاض قيمة الريال الايراني الى أدنى المستويات، في تراجع مستمر وإن إرتفاع الاسعار والغلاء هو بمثابة کابوس يرزخ على صدور الناس ويجعل من الحياة ليست صعبة فقط بل وحتى بمثابة جحيما لايطاق، وعلى الرغم من کل تلك الوعود والعهود المعسولة التي قطعها ابراهيم رئيسي على نفسه بتحسين الاوضاع المعيشية ومواجهة الفساد والفقر والغلاء، لکن الاوضاع إزدادت سوءا أکثر من السابق وبشکل خاص بعد مرور عام على توليته للرئاسة.
المعلومات المضللة وربط تفاقم الاوضاع وسوء الحالة الاقتصادية والمعيشية بالعوامل الخارجية جعل الحالة أشبه ماتکون بالدوران في الحلقة المفرغة، خصوصا وإن مسٶولي النظام يعلمون جيدا بأن تردي الاوضاع الاقتصادية وووصولها الى ماهي عليه، يعود أساسا الى الفشل الکبير للنظام في إدارته للامور الاقتصادية وهيمنة الفساد على مفاصل النظام بل وحتى إن العديد من الخبراء الاقتصاديين للنظام الى جانب مسٶولين أعلنوا مرارا بأن رفع العقوبات الدولية عن النظام وإطلاق الارصدة المحجوزة ليس بإمکانه حل الازمة الاقتصادية وإنهائها، وهذا يعني بأن الازمة داخلية تخص النظام ذاته وتحديدا النهج الذي عمل ويعمل به منذ تأسيسه والذي هو مصدر واساس إمتصاص القدرات الاقتصادية لإيران، وإن إيجاد حل ومخرج للأزمة الاقتصادية مرتبط بتغيير نهج النظام وليس أي شئ آخر!

زر الذهاب إلى الأعلى