Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام ملالی طهران و التحديات الثلاثة

 سعاد عزيز
دنیا الوطن – سعاد عزيز: يمکن القول بأن هناك عدد کبير من التهديدات المتباينة التي تواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ولکن ومن دون أي شك فإن هناك ثلاثة تهديدات رئيسية جدية تمثل في الحقيقة ثلاثة تحديات بالغة الخطورة بالنسبة لهذا النظام وهي العقوبات الدولية المفروضة على النظام، وأزمة کورونا ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة،

وإذا ماأخذنا بنظر الاعتبار إن النظام يعاني في المرحلة الحالية من حالة ضعف وتخلخل وتراجع غير مسبوق على مختلف الاصعدة وهو يعلم جيدا بأنه لو بقي على هذه الحالة فإنه لن يکون هناك من أية محطة أخرى بإنتظاره، ولذلك فإن خطر وتهديد هذه التحديات في ضوء ذلك يمکن القول وبإطمئنان إنها تتعاظم الى حد لايمکن للنظام الوقوف بوجهها.

العقوبات الدولية المفروضة على النظام والتي هي تقف حاليا کأکبر عقبة بوجه مخططاته وتوسيع دوره ونفوذ وأنشطته، ويجب هنا الاشارة الى أن النظام بذل ويبذل کل مابوسعه وفي طاقته من أجل رفع هذه العقوبات أو تخفيفها ولکن من دون جدوى بل وحتى إنه أراد إستغلال أزمة کورونا وتوظيفها لصالحه من أجل رفع العقوبات الدولية بزعم إن هذه العقوبات تحول دون ممارسته لدوره المطلوب في مکافحة وباء کورونا وتقديم مايلزم للشعب الايراني من أجل ذلك، ولکن وفي ضووء الحملة المضادة لمنظمة مجاهدي خلق والتي تم التأکيد فيها بأن المرشد الاعلى خامنئي والنظام يمتلکان أصولا مالية صزمة تتجاوز ال200 مليار دولار وهي تکفي لمکافحة کورونا وبفائض کبير، ويمکن القول إن النظام فشل فشلا ذريعا في تحقيق هدفه فبقيت العقوبات حتى تحقيق أهدافها المرجوة التي وضعت من أجلها.

منظمة مجاهدي خلق منذ تأسيس هذا النظام شکلت أکبر تهديد بوجهه وخاضت ولاتزال تخوض صراعا ضاريا ضده في داخل وخارج وإيران والذي يمنح الاهمية والقوة والاعتبار لهذا الصراع الذي تخوضه المنظمة إنه على الاصعدة الداخلية والدولية والسياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي، حيث ليس تطرح المنظمة نفسها کبديل للنظام بل إن أوساطا دولية باتت تٶکد ذلك ولاسيما بعد أن تمکنت من قيادة 4 إنتفاضات عارمة ضد النظام، ولازالت تشکل أکبر تهديد وتحد داخلي له من خلال النشاطات المضادة لشبکاتها الداخلية ضد النظام والتي تتوزع بين نشاطات عسکرية وسياسية وإنسانية، ومن دون شك فإن النظام سعى منذ 41 عاما وبلا هوادة من أجل القضاء على هذه المنظمة وإنهاء دورها ولکنه فشل فشلا ذريعا وهي تقف اليوم أقوى من أي وقت مضى.

أزمة کورونا التي تورط النظام بالتستر عليها لفترة طويلة نسبية ولم يقوم بإتخاذ إجراءات وإحتياطات لازمة ومناسبة من أجل وقاية الشعب الايراني بل إنه حاول توظيفها من أجل رفع العقوبات الدولية ومن أجل الحصول على قرض بخمسة مليارات دولار، وإن الشعب الايراني يعلم جيدا بکل هذا والاهم من ذلك کله إن خامنئي قد أعلن بأن النظام ليس مستعد لتحمل تکاليف کورونا من الاصول المالية التي يمتلکها وهو ماکان بمثابة رسالة قاسية للشعب لايمکن أن ينساها أو ينسى قبل ذلك دوره المشبوه في التستر على الوباء والتقصير الذي قام به.

زر الذهاب إلى الأعلى