Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إنتفاضة ضد الطبقة الدينية المستبدة

إنتفاضة ضد الطبقة الدينية المستبدة
کان المٶمل من الثورة الايرانية التي أطاحت بنظام الشاه، أن تقلص من الفوارق الطبقية وتقضي على الفقر وتحقق العدالة الاجتماعية

الحوار المتمدن – سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
کان المٶمل من الثورة الايرانية التي أطاحت بنظام الشاه، أن تقلص من الفوارق الطبقية وتقضي على الفقر وتحقق العدالة الاجتماعية، غير إن تمکن التيار الديني المتشدد من الاستحواذ على الثورة قد غير من مسارها کثيرا ولاسيما بعد ‌أن قام بتحريف وتزييف مبادئ الثورة وجعلها ذات طابع ديني بحت والاهم من ذلك إنه وبدلا من أن يحقق الرفاه للفقراء والمحرومين کما وعد الخميني، فإنه قد جعل أوضاع الفقراء والمحرومين ولاسيما العمال والفلاحين أسوء من ذي قبل وخصوصا بعد أن أنشأ طبقة مستغلة(بفتح التاء وکسر الغين) من رجال الدين ساهموا بزيادة الفوارق الطبقية الى حد يمکن القول فيه بأن الطبقة الوسطى في المجتمع الايراني باتت تتلاشى من جراء ذلك.
الإثراء الفاحش الذي بات يظهر على رجال الدين عاما بعد عام حتى أدب في النتيجة الى بروز طبقة متنفذة من رجال الدين صارت تتحکم في الکثير من الامور وتتدخل في الکثير من المجالات من أجل حماية مصالحها ومع ملاحظة بروز دور الحرس الثوري في الاقتصاد الايراني وسيطرته على نسبة کبيرة منه، فإننا يمکن أن نقول بأن إقتصاد إيران قد أصبح بصورة أو أخرى تحت سيطرة ونفوذ طبقة رجال الدين والحرس الثوري، ومن هنا وعند مراجعة السبب الرئيسي وراء العديد من الانتفاضات فإنه يتجلى في العامل الاقتصادي والمعيشي، وحتى إن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وإن کان السبب الرئيسي لإندلاعها هو مقتل الشابة مهسا أميني، لکن يمکن القول بأن السخط المتراکم في نفوس الشعب الايراني على النظام ولاسيما على الاوضاع المعيشية بالغة السوء وکدلك مصادرته للحريات وقمعه للنساء، هي التي فجرت الغضب الشعبي العارم بوجه النظام وجعلت الانتفاضة تستمر وتتواصل من أجل تغيير الواقع السلبي الذي صنعه هذا النظام.
الانتفاضة الحالية التي تلعب فيها وحدات المقاومة لمنظمة مجاهدي خلق، دور مهما وفعالا، ولاسيما من حيث التوعية والارشاد والتوجيه، من المهم جدا أن نعلم بأن أدبيات مجاهدي خلق أشارت وتشير الى الخلل الطبقي الذي تسبب فيه النظام الديني المتشدد الحاکم عندما أنشأ طبقة من رجال الدين باتت تقوم هي الاخرى بإستغلال الطبقات الفقيرة والمحرومة التي تشکل أغلبية الشعب الايراني وهذه الطبقة ومن أجل حماية مصالحها ساعدت وتساعد على توفير أجواء الفساد أکثر من ذي قبل، ومن دون شك فإن الطبقات الفقيرة التي تشکل أغلبية الشعب متحاملة على النظام بصورة عامة وعلى الطبقة الدينية بصورة خاصة ولذلك فإنها مصممة على الاستمرار بإنتفاضتها حتى الانتصار بإسقاط النظام وإعادة رجال الدين

زر الذهاب إلى الأعلى