Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

موضوع يقلق النظام الايراني

موضوع يقلق النظام الايراني
من أکثر المواضيع الرئيسية التي تعتبر بمثابة خط أحمر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

من أکثر المواضيع الرئيسية التي تعتبر بمثابة خط أحمر لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضوع صحة المرشد الاعلى للنظام ذلك إن المرشد الاعلى لنظام يعتبر أهم منصب بل وحتى يمکن القول وبثقة کاملة بأن النظام الايراني برمته يختصر فيه، ولذلك فإن النظام الايراني يحرص أشد الحرص على إبقاء هذا الموضوع بعيدا عن وسائل الاعلام لتأثيره الکبير على أمن واستقرار النظام.
موضوع صحة خامنئي، وبعد فترة طويلة نسبيا من التستر والتکتم عليها، عادت مجددا للظهور، إذ وعلى أثر توالي الاخبار والاشاعات خلال الايام القليلة الماضية بشأن تدهور صحة خامنئي فإن تصريح لعضو مجلس خبراء القيادة في النظام، هاشم هاشم زادة هريسي، قد أثار المزيد من الجدل حول حقيقة الوضع الصحي لخامنئي المصاب بالسرطان منذ سنوات.
هريسي الذي قال لصحيفة”همدلي” يوم الاحد الماضي إن “أعضاء مجلس الخبراء لم يلتقوا بالمرشد من أجل راحته وعدم تضييع وقته”، وأضاف أيضا بأن “خامنئي لم ير ضرورة للاجتماع مع أعضاء المجلس وإلقاء كلمة”، علما أن هذا الاجتماع دوري ويعقد كمرتين في السنة في كل من سبتمبر ومارس. لکن الذي لفت النظر أکثر هو إن ماصرح به عضو مجلس القيادة قد جاء متناقضا بصورة کلية مع ما نشرته وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري التي أكدت أن ما قيل عن وجود اجتماع مقرر مجرد “إشاعة” زاعمة أنه لم يكن هناك في الأساس أي اجتماع مجدول لخامنئي مع أعضاء مجلس الخبراء المكون من 88 عضوا ومهمته الإشراف على أداء المرشد وانتخاب خليفته بعد وفاته.
والذي يرکز الانظار أکثر على هذا الموضوع ويدفعه للواجهة، إنه يقترن مع ماأکدته أوساط مختلفة بشأن التهيأة والاعداد لمجتبى خامنئي کخليفة لوالده وخصوصا بعد نشر تقارير خبرية مختلفة تبرزه بصورة غير عادية، وذلك يعني بأن حظوظ ابراهيم رئيسي في خلافة المرشد الاعلى قد باتت في مهب الريح ولاسيما بعد إزدياد الانتقادات والمٶاخذات ضده على خلفية الاوضاع التي تفاقمت أکثر من السابق منذ توليه لمنصبه.
تزايد مشاکل النظام وإزدياد حدتها خلال الفترة الاخيرة حيث الاحتجاجات الشعبية المتواصلة على أثر الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بالغة السلبية ووصول المفاوضات النووية الى طريق يبدو مسدودا، وتزايد الانتقادات الدولية والاقليمية للنظام وإزدياد عزلته الدولية الى جانب تصاعد ملفت للنظر لوحدات المقاومة ضد قواعد الحرس الثوري والباسيج والمراکز الامنية والدينية، فإن طرح موضوع صحة خامنئي وإحتمال قرب وفاته من شأنه أن يفتح بابا يمکن أن تهب منها رياحا عاصفة قد لايقوى النظام على الصمود بوجهها!

زر الذهاب إلى الأعلى