بحزاني – منى سالم الجبوري:
أوقات صعبة وأيام عصيبة وظروف وأوضاع إستثنائية مشحونة بالخوف والقلق يعيشها النظام الايراني خلال هذه الفترة تحديدا خصوصا بعد أن صار کالمطارد المنبوذ والمفضوح الذي يحاول عبثا ودون طائل التنصل من جرائمه وماضيه الاسود بلا جدوى، خصوصا وإن المقاومة الايرانية وقتها الاساسية منظمة مجاهدي خلق تتربص بهذا النظام الافاق ولاتدع سبيلا له کي يشعر بشئ من الراحة والاطمئنان فتواصل توجيه الضربات الموجعة له الواحدة تلو الاخرى من خلال نشاطات وحدات المقاومة التابعة لها ومن خلال الفعاليات والتحرکات السياسية المتواصلة للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية.
النظام الايراني وبعد أن وصل به الحال الى أسوءه على مختلف الاصعدة وصار مکروها ومنبوذا ومعزولا عن العالم وبعد أن نجحت المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق من کشف وفضح مخططاته ومکائده وتعريته أمام العالم، فإن أوضاعه قد إزدادت تفاقما وصار يشعر بالخوف والرعب أکثر بعد عقد
تجمع إيران الحرة 2023، الدي فشل في عرقلته وعدم إنعقاده، ولاسيما بعد أن تيقن من إن الشعب الايراني قد تابع هذا التجمع السنوي عن کثب وبمنتهى الشغف خصوصا بعد أن تزامن مع هذا التجمع حملات تإييد دولية غير مسبوقة لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية کان آخرها مشروع قرار الکونغرس الامريکي بإدانة مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، وحماية أعضاء مجاهدي
خلق المتواجدين في أشرف 3 في ألبانيا.
تجمع إيران الحرة الاخير وماأعقبه من أحداث وتطورات صبت وتصب کلها في مصلحة نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير والذي يأتي في فترة لم يعد خافيا فيها على أحد الاوضاع البائسة لهذا النظام وتزايد القناعة الدولية والاقليمية بأن رحيله أفضل من بقائه ولاسيما بعد أن صار العالم کله يعرف إستحالة حدوث أي تغيير من داخل النظام وإن التغيير الوحيد الممکن حصوله هو من خلال الاعتراف بنضال الشعب والايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية ودعمه ومساندته ولاسيما وإن نهج المقاومة الايرانية ومن خلال برنامج العشرة بنود الذي أعلنته السيدة مريم رجوي، والذي صار معظم المراقبون ولاوساط السياسية تراه بمثابة خارطة طريق لحل المعضلة الايرانية وبناء إيران نموذجية بعد هذا النظام البربري القرووسطائي کما تجسد ذلك خلال إجتماعات مٶتمر إيران الحرة حيث تزايد تأکيد المتحدثين في الإشادة بهذه الخطة ومن إنها البرنامج الافضل لإيران المستقبل، ولاريب فإن النظام الايراني اليوم يمر بواحدة من أسوء المراحل التي واجهته بل إنها المرحلة التي طالما تخوف منها النظام الايراني.