Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الملا حسن روحاني و النفخ في القرب المثقوبة

منى سالم الجبوري
بحزاني – منى سالم الجبوري: هل تفضل إيران حقا الاستمرار في طريق التحدي والمواجهة، وهل إنها تعني ذلك تحديدا؟ الرئيس الايراني روحاني عندما يعلن متحديا في خطاب ألقاه في ميدان آزادي (الحرية) طهران،: “لم نطلب ولن نطلب الإذن لتطوير أنواع مختلفة من الصواريخ، وسنواصل مسيرتنا وقوتنا العسكرية”، فإن هذا الکلام لابد من أن يعاد قراءته ويتم التمحيص فيه بدقة، لأنه يطلق في ظل ظروف وأوضاع إيرانية ودولية غير عادية.

طهران من الاساس لم تطلب اذنا دوليا لإقتحام مجال الاسلحة المحظورة دوليا، کما لم تستشر أحدا في نهجها التوسعي وبسط نفوذها على بلدان المنطقة، ولکن وفي نفس الوقت فإنها إنصاعت للعصا الدولية الغليظة عندما قامت بإبرام الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 في أواسط عام 2015، کما إنها لم تطلب اذنا دوليا للحصول على الاموال عن طرق ملتوية ومن ثم تبييضها، ولکنها إصطدمت مع المجتمع الدولي وتجد نفسها مضطرة في نهاية المطاف على التوقيع على المعاهدة الدولية لمنع تبييض الاموال، وهکذا، ومن هنا، صحيح مايقوله روحاني بأن طهران لاتطلب اذنا ولکنها في النهاية تضع کل مافي جعبتها أمام الانظار وتبدأ تساوم وتقايض وفي النهاية تنصاع!

کلام روحاني هذا الذي أطلقه في ذکرى الثورة الايرانية، هذا الکلام ومايشابهه ولاسيما قوله فيما بعد بأن “المؤامرة” الأميركية ضد إيران لن تنجح أبدا، مضيفا: “إيران ستهزم العقوبات الأميركية رغم الصعوبات التي يواجهها الناس.”، هو من نمط الکلام الذي لم يعد يستسيغه ويتقبله الايرانيون الغاضبون والمستائون من المحصلة العامة لحکم عمره 4 عقود ولم يقدم للشعب إلا المعاناة وشد الاحزمة على البطون وإطلاق الهتافات ببطون خاوية!

منطق واسلوب التحدي هذا الذي تتبعه طهران منذ 4 عقود، هل حقق شيئا مفيدا للشعب بل وحتى للدولة الايرانية؟ هل إن الحکم الديني القائم في إيران قد تجاوز حدود الخطر وصار کأمر واقع لايمکن المساس به کما هو الحال مع النظام السياسي في الهند أو کوريا الجنوبية مثلا؟ بل هل إن هذا الحکم في مستوى التحديات التي تحيط به من کل جانب بما فيه التحدي الداخلي والذي هو برأينا الاهم والاخطر، خصوصا إذا ماإنتبهنا الى أن المرشد الاعلى وفي ذکرى الثورة أطلق سراح 50 ألفا من المجرمين ولکنه إستثنى السياسيين بإعتبارهم يشکلون خطرا على الامن ژو بتعبير أکثر دقة النظام الديني، وهذا يعني بأن إيران وبعد 40 عاما من هذا الحکم الذي خلف حکما ديکتاتوريا، يصر على نهج إقصاء الآخر وإجباره على الانصياع للون العام السائد تحت يافطة الدين وسيفه المسلط على الرقاب!

زر الذهاب إلى الأعلى