Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لابد من موقف دولي جاد من سياسة إسترضاء النظام الايراني

لابد من موقف دولي جاد من سياسة إسترضاء النظام الايراني

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:

منذ أکثر من 3 عقود إنتهجت البلدان الغربية وخصوصا بلدان الاتحاد الاوربي نهج مبني على إسترضاء ومسايرة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث کان النظام الايراني المستفيد الاکبر منها في حين إن البلدان الغربية بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام لم يستفد من ذلك النهج شيئا وحتى لم يتمکن من تحقيق أي هدف من الاهداف التي کان يخطط لها، ولذلك يجب تفهم وإستيعاب رفض وتصدي العديد من الاوساط الدولية لهذه السياسية والمطالبة بإنهائها ذلك إنها وبدلا أن تحدد وتحجم من دور ونشاطات هذا النظام فإنها ضاعفت منه وخدمت النظام الى أبعد حد ممکن.
هذه السياسة الضارة التي أثبتت بأنها تحقق نتائج معاکسة تماما لتلك المبتغية من ورائها، قد کان من نتائجها بالغة السلبية تلك الصفقة المشينة والمشبوهة التي تم من خلال إطلاق سراح الارهابي أسدالله أسدي حيث قام النظام الايراني بإعتقال عامل إغاثة بلجيکي وإتهامه بالتجسس بصورة تعسفية وإجراء محاکمة صورية له من ثم الحکم عليه بثمان وعشرين عاما من السجن، وکل هذا حتى يصبح عامل ضغط ومساومة وإبتزاز من أجل إطلاق سراح الارهابي أسدي، وقطعا لو لم تکن هناك سياسة الاسترضاء والمساومة مع النظام الايراني لما وصل الامر الى هذا الحد والنتيجة.
إرتفاع الاصوات المعارضة والرافضة لسياسة الاسترضاء المشبوهة ولاسيما في البلدان الاوربية والولايات المتحدة الامريکية، لم يکن من تلقاء ذاتها وإنما سبقتها وطوال الاعوام التي غلبت عليها هذه السياسة، تحذيرات السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من هذه السياسة الضارة بالشعب الايراني وقواه السياسية الوطنية المعارضة للنظام وبشکل خاص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، مٶکدة بأن هذه السياسة ساهمت وتساهم في تقوية النظام وإستمراره وفي التأثير السلبي على نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية والتغيير.
إتباع البلدان الغربية لسياسة الاسترضاء ومسايرة النظام الايراني کما هو معروف، من أجل إيجاد قوى ضغط من داخل النظام نفسه بحيث تٶثر على مساره الفکري ـ السياسي وبذلك يتم الاعداد والتمهيد للتغيير وتحقق هذه البلدان أهدافها من دون اللجوء الى القوة أو سياسات أخرى مشابهة لها، لکن وبعد کل هذه الاعوام، لم يتم تحقيق أي من تلك الاهداف.
المراهنة على التغيير من داخل هذا النظام، هو بمثابة المراهنة على أمر وهمي وخيالي لايمکن أن يکون له أي وجود في الواقع، وإن النظام الايراني کما أثبتت الاحداث والتطورات، يرغب بهذا السياسة کثيرا، ففيها مايضمن بقائه وإستمراره وإبقاء خط التواصل الدولي معه وفي نفس الوقت يضمن بقاء خط التعارض وعدم التواصل بين المجتمع الدولي وبين الشعب الايراني والمقاومة الايرانية، ولذلك من المهم جدا أن يکون هناك موقف دولي جدي من هذه السياسة الفاشلة وغير المجدية.

زر الذهاب إلى الأعلى