بحزاني – منى سالم الجبوري:
عند التأمل في الاوضاع السائدة في عموم إيران ولاسيما مع الدخول في العام الايراني الجديد، فإن الذي يبدو واضحا فيها هو إنها صارت أسوء بکثير من الاعوام السابقة، والذي يقض مضجع النظام ويجعله يشعر بالخوف والقلق وخصوصا من جانب المرشد الاعلى للنظام، هو إن معظم الوعود التي قطعها
خامنئي ومن بعده رئيسي منذ عام 2021، بعد تنصيب رئيسي، ليس لم تتحقق بل وحتى إنها صارت أسوء بکثير من السابق، ولذلك فإن الشعب وکما يبدو من نشاطاته وتحرکاته ضد النظام، مصمم تصميما إستثنائيا على جعل هذه السنة الاخيرة من عمر هذا النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.
النظام الايراني الذي لم يعد لأي شئ في ظل حکمه الدموي الستبدادي من طعم ومعنى خصوصا وإن الاوضاع بالغة السوء بسبب السياسات التوسعية للنظام قد جعلت الشعب يعاني من الفقر والمجاعة ومختلف الاوضاع الوخيمة، وفي الوقت الذي يعيش فيه قادة النظام وجلاوزته في بحبوحة ونعيم ويستغلون کل الامور لصالحهم فإن الشعب يعاني من شظف العيش وتزداد حالته سوءا وتتضاعف
المشاکل المعقدة بوجهه عاما بعد عام من دون أن يسعى هذا النظام القمعي لإيجاد حلول لها بل إنه منهمك فقط بالمحافظة على نفسه وضمان إستمرار حکمه اللاإنساني.
حالة الخوف والرعب التي تحيط بالنظام وتجعله في وضع لايحسد عليه أبدا انما هو بسبب إن الدور والنشاط الذي تقوم به الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق في مختلف أرجاء إيران من حيث توعية الشعب وجعله يعي بأن موارد وخيرات البلاد التي هي من حق الشعب يقوم النظام بنهبها وسرقتها وإستغلالها من أجل مصالحه الضيقة الخاصة، وإن هذا النظام لايختلف عن النظام الملکي السابق إلا بکونه يضع عمامة وليس تاجا وهذا يعني إن الدکتاتورية مستمرة ولم تنته ولهذا فإن الشعب الايراني وبعد أن صار يعي الحقيقة فإنه يطالب بالجمهورية الديمقراطية ويرفض الدکتاتورية بنوعيها الملکي والديني على حد سواء.
العام الايراني الجديد الذي بدأ بمعالم رفض واضح وصريح من جانب الشعب الايراني للنظام، فإنه من المنتظر جدا أن يسعى الشعب الايراني لجعله عام التغيير الجذري وعام بناء مستقبل جديد لإيران وإسقاط هذا النظام الذي أدخل إيران والشعب الايراني في دوامة من المشاکل والاوضاع السيئة التي عانى من جرائها الشعب الامرين وإن نظرة متفحصة لمايجري من نشاطات مضادة للنظام وتزايد
وتيرتها، تٶکد وتثبت بکل وضوح من إن هذه السنة سوف تکون السنة الاخيرة من عمر هذا النظام.