Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عام الحرية

الاحتجاجات في ايران
دنيا الوطن – أحمد غفار أحمد: بعد أربعة عقود على سقوط النظام الملکي في إيران، يبدو الشعب الايراني في حالة سخط وغليان ويغلب عليه التشاٶم في أي تحسن للأوضاع، في حين يظهر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قلقا وغير مستقرا وتکاد أن تکون أجهزته الامنية في شبه حالة إستنفار، الفقر والجوع والحرمان في سائر أرجاء البلاد، التقارير تتوالى وهي تنقل أنباءا عن أوضاع إقتصادية سيئة جدا وأخرى تتحدث عن کون 60% من الشعب يعيشيون تحت خط الفقر، هکذا هي الاوضاع الجارية اليوم في إيران، وکل التقديرات تؤکد من إنها سائرة ومن دون أدنى شك نحو الاسوء.

في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يزعم من إنه نظام نموذجي يصلح لکل زمان ومکان ومناصر للفقراء والمحرومين، فإنه وبعد مرور أربعة عقود على تأسيسه، يلمس المراقب أن مختلف الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفکرية وبإعتراف قادة ومسؤولي النظام أنفسهم بالغة السوء وإن المراقبين السياسيين يشددون على إن النظام يواجه أزمة خانقة لم يسبق أن واجه مثيل لها منذ تأسيسه، ووجه الخطورة التي يواجهها في هذه الازمة، يکمن في الانتفاضة الجماهيرية التي إندلعت بوجهه منذ 28، ديسمبر/کانون الاول الماضي والتي لازالت آثارها و تداعياتها مستمرة، خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق، البديل السياسي ـ الفکري للنظام يقف مع الشعب في هذه الانتفاضة من خلال نشاطاته ضمن تشکيلات معاقل الانتفاضة ويناضل جنبا الى جنب معهم من أجل الحرية والديمقراطية.

دخول النظام الايراني والبلاد في أزمة خانقة على کافة الاصعدة، أکبر شهادة عملية تؤکد فشل وإخفاق النظام وعدم نجاحه في إدارة البلاد بعد 40 عاما من الحکم، ولئن کان هذا النظام يستطيع في الاعوام الماضية التغطية والتستر على الکثير من عيوبه ونواقصه، فإنه لايتمکن في هذه المرحلة من ذلك لأن الاوضاع تخطت الحدود المألوفة وصارت في منطقة الخطر، ويبدو واضحا من إن ماکانت منظمة مجاهدي خلق تؤکد عليه من أمور ومعلومات مختلفة عن داخل إيران خلال الاعوام السابقة، کانت کلها صحيحة خصوصا عندما يشير معظم قادة النظام الى إن الذي قاد بالاوضاع الى هنا هو تجاهل الاوضاع السلبية خلال الاعوام السابقة وعدم التصدي لها بروح الحرص والمسؤولية، تماما کما کانت منظمة مجاهدي خلق تقول.

کل شئ في إيران، في سائر أرجاء إيران يشير الى إن الاوضاع تسير بإتجاه رسم نهاية النظام، حيث صارت الحياة جحيما لايطاق بل وحتى إن حالة رفض النظام باتت تنتقل الى داخل الاجهزة والمراکز الخاصة به ولم يعد بإمکانه أن يعتمد کما کان حاله سابقا على الحرس الثوري وقوات التعبئـة التي وصلت إليها لسعات ولهيب الاوضاع السيئة، ومن دون شك فإن هذا العام لن يمر إلا وقد تنسم الشعب عبير الحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى