Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إعداد وتعبئة الشعب الايراني من أجل إسقاط النظام

الاحتجاجات فی ایران
وکالة سولابرس – نجاح الزهراوي: من الخطأ الکبير جدا التصور بأن إستمرار الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنضار مجاهدي خلق في مختلف المدن والمناطق في إيران هو بسبب تخلي الاجهزة الامنية للنظام عن أساليبها القمعية وعدولها عن مواجهة الشعب وانما لأن حجم وقوة الاحتجاجات والطابع التنظيمي المحکم لها، هي التي تجعل النظام عاجزا عن التصدي لهذه الاحتجاجات وإخمادها، وهذا ماقد أصاب ويصيب النظام بالذعر والهلع ويٶکد بأن أيامهم قد باتت معدودة.

هذه الاحتجاجات الشعبية تستمد قوتها وتأثيرها من کونها منظمة بصورة تختلف عن السابق، وإن من يقف وراء تنظيم الاحتجاجات والاشراف عليها وتوجيهها، منظمة مجاهدي خلق خصوصا بعد إعتراف المرشد الاعلى للنظام بنفسه بتلك الحقيقة وتحذيره منها إضافة الى تسليط وسائل إعلام النظام الاضواء عليها والتحذير من خطورة ذلك، وهو مايصيب النظام بالرعب لأن تنظيم الاحتجاجات يقوم على وعي وتوجيه مما يمنح لها بعدا وعمقا فکريا واضحا وإن تزايد مشاعر رفض وکراهية النظام وبصورة ملفتة للنظر يجعل شاء النظام أم أبى أن تصبح هذه الاحتجاجات بطابع سياسي واضح ليس في رفضه الکامل للنظام وانما حتى في الدعوة الصريحة لإسقاطه خصوصا وإن الشعارات التي تم إطلاقها في الانتفاضات الثلاثة الاخيرة قد دعت لإسقاط النظام وتم خلالها مهاجمة مقرات أمنية وعسکرية للنظام، والمشکلة الاخرى التي تواجه النظام هي إن کل مايقوم به من إجراءات قمعية تعسفية ضد الشعب يتم فضحها بطريقة أو أخرى، ولذلك فإن النظام صار في حيرة من أمره فهو لم يواجه هکذا حالة کما إنه ليس بقادر على السيطرة عليها وإخمادها.

تواصل وإستمرار الاحتجاجات الشعبية وتوسعها وشمولها لشرائح إجتماعية جديدة کانت ملتزمة بالصمت سابقا، يدل على إن الهدف النهائي لها ليس هدفا تکتيکيا ومرحليا، بل إنه هدف استراتيجي يتمحور حول العمل الجدي من أجل إسقاط النظام وإن تحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تهيأة الاجواء المناسبة لها والذي يعتمد على إعداد وتعبأة کافة شرائح الشعب الايراني وجعله على قناعة کاملة من إنه ومن دون إسقاط هذا النظام فإن الاوضاع السلبية التي يعاني منها ستظل ليس کما هي وانما ستسوء أکثر فأکثر.
الدور المهم والحيوي الذي تقوم به معاقل الانتفاضة، يتوضح مع إستمرار الاحتجاجات وشمولها شرائح ومکونات وأطياف جديدة من الشعب الايراني، وهو مايصيب النظام کثيرا بالذعر ولهذا فإنه لايملك سوى أن يحذر الشعب من دور المنظمة ويدعوه للنأي بنفسه عنها لکنه لايعلم بأن الشعب الايراني الذي شبع من أکاذيب وخدع النظام لم يعد يثق به على وجه الاطلاق في حين إنه ينظر بعين الاحترام والثقة لمنظمة مجاهدي خلق التي أثبتت على الدوام مصداقيتها من مختلف النواحي وإنها تعمل وبحق من أجل مستقبل أفضل لهذا الشعب.

زر الذهاب إلى الأعلى