Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

عواقب وأبعاد إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب الأوروبية

عواقب وأبعاد إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب الأوروبية

الکاتب – موسى أفشار:
نشهد الآن، وفي اليوم الـ 126 من انتفاضة 2022 انتصارا سياسيا وقانونيا دوليا كبيرا لصالح الشعب الإيراني وضد سلطة احتلال الملالي ألا وهو: المصادقة على قرار البرلمان الأوروبي على إعلان ما يسمى بـ الحرس الثوري كياناً إرهابياً.

وفي يوم الخميس 19 يناير 2023 ، إذا تم تمرير قرار قوي بأغلبية 408 صوتاً، و 66 صوتا معارضاً وامتناع 44 عن التصويت على المدى القريب، ويدعو القرار إلى إدراج قوات الحرس والبسيج ، وقوات القدس، بالإضافة إلى معاقبة خامنئي، ورئيسي، ومنتظري، والمؤسسات التابعة للحرس، والقصد من المنظور القريب أي الموافقة النهائية على هذا القرار في جلسة اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، وإن تحقيق مثل هذه الرؤية لهو أحد أفظع الضربات السياسية والقانونية والاقتصادية ضد القوة الرئيسية التي تحافظ على نظام ولاية الفقيه.

والمعنى المباشر والأثر الأول لهذا القرار هو أن عاصفة الانتفاضة في إيران والنداء والدعوة إلى التقاضي على مستوى البلاد قد أدت إلى عاصفة من قبل أوروبا ضد نظام الملالي.

إن وصف الحرس الإرهابي يعني أن جميع الأنشطة النووية والإقليمية والاقتصادية والسياسية داخل إيران وخارجها، والتجارة والأنشطة التجارية، والتصدير والاستيراد وما إلى ذلك ستخضع جميعها للعقوبات، وهذا يعني أن العالم كله قد اتفق على العزلة الدولية لسلطة حكم الملالي ومراجعته الشاملة.

وتخضع جميع أنشطة الحرس المذكورة أعلاه مقيدة بـ “حقوق الإنسان”؛ ذلك لأن أصل هذا القرار هو الإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان وتفشي ارتكاب الجرائم من قبل نظام الجمهورية الإسلامية.

والخطوة الأخرى التالية هي الموافقة النهائية على وصف قوات الحرس بالإرهابية وعودة العقوبات، وربما إحالة قضية الملف النووي لنظام الملالي إلى مجلس الأمن الدولي.

مما لا شك فيه أن الانتفاضة الطويلة الأخيرة الجارية والتي ركزت على الرأس الفاسد لنظام الولاية قد فتحت أعين العالم على جرائم وكراهية الغالبية العظمى من الشعب الإيراني لهذه السلطة.

وتبعا لذلك فإن هناك ضغطا إضافيا على نظام الملالي إضافة إلى ضغط الانتفاضة واستمرارها، ومن هذا التوقيت فصاعدا سيمر نظام الملالي بما هو أصعب من أيام الانتفاضة في هذه الأونة اليوم، حيث تتحد الجبهة الداخلية والجبهة الدولية وبهذه الطريقة ستنهار: أكبر نقطة إرتكاز للنظام – وصخرة المهادنة والإسترضاء.

لقد كان الحرس الإيراني أكبر أداة لقمع الشعب الإيراني في هذه السنوات الأربعة عقود ونيف من حكم الملالي المشين.

إن الجوانب المهمة للمصادقة على قرار تسمية قوات الحرس بالإرهابية في البرلمان الأوروبي وإمكانية الموافقة عليه من قبل وزراء الاتحاد الأوروبي سيكون لهما آثار مهمة وشاملة للغاية على الانتفاضة الجارية في إيران، وسوف يمثل ذلك في الأساس فصلا جديدا بمنظورٍ جديد لصالح دعوى الشعب الوطنية للتقاضي وضد وجود سلطة حكم الملالي.

زر الذهاب إلى الأعلى