صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
مع مصادقة البرلمان الاوربي على قرار يدين قمع الاحتجاجات في إيران ويضع قوات الحرس الثوري ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، ويدين القرار أيضا عمليات الإعدام التي نفذها النظام الايراني بحق المحتجين، ويطالب القرار أيضا دول الاتحاد الأوروبي بحظر جميع العلاقات السياسية والاقتصادية مع قوات الحرس، فإن التصريح المريب لجوزيب بوريل منسق الخارجية لدول الاتحاد الاوربي، الذە دعا فيه الى عدم إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب وإحالته الى محکمة أوربية من أجل ذلك، يعتبر وفي ضوء الحقائق الدامغة التي إستندت مصادقة البرلمان الاوربي على المصادقة على قرارها، بمثابة دفاع مثير للسخرية بأعلى مراحلها من جهاز مختص بصناعة الارهاب وتصديره وتنفيذه!
العودة الى تأريخ النظام الايراني الاسود والى سجل عمل ونشاطات جهاز الحرس الثوري الذي يعتبر القوة الاساسية للدفاع والذود عن هذا النظام ضد النضال الذي يخوضه الشعب الايراني وقوته الوطنية الاساسية منظمة مجاهدي خلق من أجل الحرية، فإن الحقيقة تتوضح تماما، حيث إن هذا الجهاز کان مختصا بإنجاز مهمتين أساسيتي منوطتين به؛ الاول، قمع نضال الشعب الايراني من أجل العرية ومواجهة قوته الوطنية المخلصة منظمة مجاهدي خلق والسعي من أجل القضاء عليها، أما الثاني فهوصناعة الارهاب وتصديره الى بلدان المنطقة والعالم، وإن ساحة النشاطات والعمليات الارهابية الاجرامية لجهاز الحرس الثوري کانت بلدان المنطقة ومرورا ببلدان الاتحاد الاوربي والقارتين الامريکتين، ولهذا فإن أي مسعى وجهد من أجل تبييض دور ونشاطات هذا الجهاز يعتبر بمثابة مسعى وجهد خائب ولايمکن أن يقنع أحدا.
بعد أکثر من 4 عقود من الدور والنشاط الارهابي للحرس الثوري وبعد کل الجرائم المختلفة التي قام بإرتکابها من تفجيرات وعمليات إختطاف وإغتيالات الاشراف على عمليات تطهير عرقي وتغييرات ديموغرافية في بلدان المنطقة، فإن تصنيف هذا الجهاز الاجرامي ضمن قائمة الارهاب يعتبر بمثابة مطلب ملح الى أبعد حد، وإن الدفاع المثير للسخرية والتهکم لجوزيب بوريل يعتبر مشبوها ولايستند على أي مبرر قانوني وأخلاقي وإنساني، کما إنه يعتبر موقفا مشينا ومخزيا ويکشف مرة أخرى عن الوجه البشع للتأثيرات سلسلبية لسياسة إسترضاء ومهادنة النظام وجعله محميا من أية خطوات جدية من أجل جعله يدفع ثمن سياساته ونهجه المشبوه.
ومن دون أدنى شك، فإن تصريح بوريل الخائب هذا سيصطدم بجدار الحقيقة ولايمکنه أبدا إنقاذ هذا الجهاز الارهابي من المصير الاسود الذي ينتظره بالادراج ضمن قائمة المنظمات الارهابية.