Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الدماء التي إنتصرت على السيف

محمد حنيف نجاد وسعيد محسن وعلي أصغر بديع زادکان
وکالة سولابرس – ليلى محمود رضا

ليست هناك من حرکة سياسية ـ فکرية وطنية مناضلة من أجل الحرية والمبادئ والقيم الانسانية النبيلة ملفتة للنظر مثل منظمة مجاهدي خلق التي أثارت وتثير الکثير من الجدل والنقاش بل وتثير إعجاب ليس کأي إعجاب مثله،

ولعل من المسائل المهمة التي تتميز بها هي إنها بعد أن واجهت أسوأ نظام ملکي ديکتاتوري في العالم عادت لتواجه نظام مستبدا يستخدم الدين من أجل تحقيق أهدافه وغاياته، وهي وخلال المواجهتين أثبتت ليس جسارتها وشجاعتها الفائقة بل وحتى جدارتها بأن تقف کند وکبديل للنظامين على حد سواء.

في يوم 25 مايو/أيار1972، حيث قام النظام الملکي بتنفيذ حکم الاعدام بحق مٶسسي منظمة مجاهدي محمد حنيف نجاد وسعيد محسن وعلي أصغر بديع زادکان ورفيقي دربهم عضوي اللجنة المرکزية للمنظمة رسول مشکين فام ومحمود عسکري زاده، فإن کل التقديرات والتصورات حينها إتجهت الى أن المنظمة قد إنتهت سياسيا وفکريا لأنه لم يتم إعدام قائد واحد لها وإنما مٶسسيها کلهم مع ملاحظة إن الجهاز الامني للنظام الملکي والذي کان يسمى”السافاك” معروف بدمويته الاستثنائية وإنها وبعد تنفيذ هذه المجزرة قامت بمضاعفة إجراءاتها وإحتياطاتها الامنية، لکن الذي حدث هو إن المنظمة ليس لم تنتهي أو تنهار کما تصور وإعتقد الکثيرون بل وإنها نهضت من وسط دماء قادتها کطائر العنقاء لتصبح أقوى من السابق بکثير!

إيمان وثقة المٶسس الکبير للمنظمة محمد حنيف نجاد بالمستقبل وتفاٶله غير العادي وتيقنه من النصر على الاعداء تجلى ذلك في الرسالة التي وجهها في السجن الى المجاهدين الأسری في سجون الشاه عام 1972 قبل إعدامه والتي قال في جانب منها:” المنظمة التي ترونها لم تکن تمتلک أي شيء، ونحن وصلنا إلی هذه المرحلة بعون من الله تعالی. فلتطمئن قلوبکم لأن الله معنا. إن الله العلي القدير الذي أوصلنا إلی هذا الحد لقادر علی حمايتنا وحفظنا وإغداق جميع النعم علينا ورفعنا وترقيتنا أکثر فأکثر بإذنه تعالی” ولعل ماقد قاله العالم الديني الکبير والمحبوب من جانب الشعب الايراني آية الله طالقاني بحق هٶلاء الشهداء کانت بمثابة شهاد حق وفخر للمنظمة على إنها تسير في الطريق الصحيح وإن دماء قادتها لن تذهب هدرا، حيث جاء في رسالة لآية الله طالقاني بمناسبة ذکرى إستشهادهم في 25 مايو/أيار عام 1979، :” إنهم کانوا طلابا مخلصين ومؤمنين بمدرسة القرآن. کانوا دررا لمعت في الظلام ومنهم حنيف نجاد وبديع زادکان وعسکري زاده ومشکين فام وناصر صادق الذين کانوا من تلک الدرر اللامعة. إنهم شقوا طريق الجهاد… سلام الله ورحمته عليهم والتحية من جميع أبناء الشعب علی أرواحهم”، ولذلك ليس بغريب على السائرين في درب هٶلاء الشهداء أن يدکوا قلاع النظام الديکتاتوري الاستبدادي في طهران ويصروا على مواصلة النضال حتى إسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى