Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

خوف وهلع في طهران

خوف وهلع في طهران
مهما سعى النظام الايراني من خلال إطلاق التهديدات ضد المنتفضين بوجهه لإظهار قوته ومناعته

الحوار المتمدن- سعاد عزيز- کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
مهما سعى النظام الايراني من خلال إطلاق التهديدات ضد المنتفضين بوجهه لإظهار قوته ومناعته، ومهما طبلت وزمرت وسائل إعلامه لصالح هذا النظام، إن إستمرار الانتفاضة وإتساع دائرتها وسيرها بإتجاه دخولها اسبوعها الثالث، تثبت العکس وخصوصا إن سقوط العشرات من القتلى والمئات من الجرحى لم تتمکن من التأثير على معنويات المنتفضين بل وحتى إنها قد ضاعفت من عزم المنتفضين ورفعت درجة معنوياتهم، ولاريب إن أوساط النظام تدرك وتعي جيدا ماذا تعني هکذا حالة والى أين تٶدي بالنظام!
تهديدات النظام وتطبيل وتزمير أبواقه الاعلامية ضد الانتفاضة الشعبية الجارية، تتبدد کلها وکأنها ضباب ينقشع أمام شعاع الشمس المشرقة وخصوصا عندما نتابع ماقد قاله قديري أبيانه المقرب من خامنئي، خلال مقابلة مع حسين شريعتمداري، رئيس تحرير جريدة كيهان قائلا “ان الذين كانوا مسؤولين في السلطة حتى درجة وزير، وممثل المجلس، ورئيس حزب، يعتقدون بان النظام يتساقط”! وبهذا الصدد وبحسب المعلومات المختلفة، فإن عدد المنشقين من داخل النظام الايراني يقدر ب4000 عنصر، وهذا بحد ذاته تعبير عن حالة الهلع والذعر التي باتت تسري في داخل النظام.
الخوف والهلع هذا الذي نشهده في داخل النظام الذي يدعي في ظاهره القوة والمناعة لکنه وفي داخله يتآکل ويرتعد خوفا وهلعا وتزداد الانشقاقات داخله بسبب ذلك، هذا الخوف والهلع منشأه الاساسي هو إن النظام صار يعلم بأن الشعب الذي أسقط سلفهم نظام الشاه هو بنفسه ينتفض ويثور بوجههم بعد أن صار يرى بأن ظلمهم وطغيانهم يتواصل ويسيرون على نفس خطى نظام الشاه.
مايجري حاليا هو عين ماجرى في عام 1978، أي العام الذي سبق الثورة الايرانية خصوصا وإن نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق تتزايد بصورة غير عادية جنبا الى جنب مع التظاهرات الغاضبة والمواجهة مع القوات الامنية وعدم الخوف منها، مانراه هو بمثابة نهاية الخط للنظام ومحطته الاخيرة التي لايوجد بعدها من شئ سوى سقوطه وإنهياره.
الشعب الايراني يعبر اليوم في إنتفاضة غضبه العارم ضد هذا النظام، عن عزمه القاطع على المضي قدما في مواجهة النظام الذي تمادى کثيرا في ظلمه وطغيانه وإلحاقه بسلفه ووضع حد له، وإن عدم تمکن القوات الامنية للنظام من السيطرة على الاوضاع وإخماد الانتفاضة کما فعل مع الانتفاضار السابقة، هو دليل على إن الانتفاضة الحالية تختلف تماما عن الانتفاضات السابقة، إنها وبحسب کل المٶشرات إنتفاضة الحسم!

زر الذهاب إلى الأعلى