Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ماذا يعني إستمرار الانتفاضة في إيران؟

ماذا يعني إستمرار الانتفاضة في إيران؟
من الواضح جدا إن النظام الايراني ومنذ قيامه قبل 43 عاما، واجه الکثير من الاخطار والتهديدات والتحديات

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:

من الواضح جدا إن النظام الايراني ومنذ قيامه قبل 43 عاما، واجه الکثير من الاخطار والتهديدات والتحديات، لکن ليس هناك من بينها إن من وصل الى حد ومستوى الانتفاضة الشعبية المندلعة بوجه النظام منذ 16 أکتوبر 2022، وبعد أن کان هذا النظام يستفيد من عامل الوقت ويقوم بإستغلاله على الصعيد الدولي وبشکل خاص فيما يتعلق ببرنامجه النووي، لکنه اليوم يشعر بالخوف والرعب من عامل الوقت فيما يتعلق بالانتفاضة الشعبية الجارية حاليا، ويتمنى إنتهائها اليوم قبل غدا، ذلك إن إستمرار هذه الانتفاضة تبدو کمن يحفر تحت بناء بات أساسه ضعيف ومهزوز وکلما زاد الحفر إزداد إحتمال إنهيار البناء.
الانتفاضة الجارية في إيران أثبتت وبصورة أکثر من واضحة بأنها أکبر خطر وتهديد يواجه النظام وإن تهديدها جدي لأن النظام يعجز عن إخمادها وعن وضع حد لعزم وإصرار الشعب الايراني على المضي قدما في إنتفاضته وعدم التخلي عن هدفه الاساسي فيه والمتضمن إسقاط النظام، وسبب خوف النظام من إستمرار الانتفاضة ومن هدفها هو إنها تجري بنسق منظم وليست عبثية أو إعتباطية خصوصا وإن الدور غير العادي الذي باتت وحدات المقاومة لمجاهدي خلق تقوم به في هذه الانتفاضة من تنظيم وتوجيه وتوعية، صار يثير جنون النظام ويجعله يضاعف من ممارساته القمعية دونما جدوى.
المساعي التي يبذلها النظام الايراني بمختلف الطرق والاساليب من أجل تهدئة الاوضاع وعدم تمکنه من تحقيق ذلك الهدف على الرغم من تزايد عدد الضحايا وعدد المصابين وعدد المعتقلين، تحرج النظام أکثر وتجعله يبادر الى إتخاذ مواقف إنفعالية اکثر من أي وقت مضى، والذي يقلقله أکثر هو إن الطلبة والشباب والنساء قد أصبحوا في الخطوط الامامية من هذه الانتفاضة وهم يسخرون من کل مزاعم النظام بشأن الانتفاضة کما إنهم يثأرون في نفس الوقت للضحايا وللمصابين والمعتقلين بإدامة الانتفاضة والاصرار على تحقيق هدفها المقدس بإسقاط النظام.
43 عاما من نظام قمعي إستبدادي لامثيل له، يبدو إنه قد وصل الى نهاية مطافه وإن کل مايفعله لايعدو کونه أکثر من رفسات الذبيح، ذلك إن الشعب الايراني وبمختلف شرائحه وطبقاته ومکوناته المشارکة في هذه الانتفاضة، قد عقد العزم على طي صفحة هذا النظام کما فعل سلفه نظام الشاه وإقامة النظام السياسي ـ الفکري الديمقراطي الذي يطمح إليه وإن الشعب من خلال هذه الانتفاضة لن يسمح أبدا بتکرار أخطاء الثورة الايرانية التي قام التيار الديني المتطرف بإستغلالها، وإن الشعب ومن خلال إنتفاضته المنظمة سيقوم فعلا بتحديد وإختيار النظام الذي يطمح إليه، وإن غد لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى