Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الاعدام آلية البقاء

- محمد حسين المياحي:
بحزاني – محمد حسين المياحي: عنوان هذه المقالة لايمکن أن يکون مقبولا عند أحد ليس في هذا الفترة وإنما حتى في الفترات السابقة أيضا، ومن دون شك فإننا لانٶيد إطلاقا جعل الاعدام آلية للبقاء الانساني،

فذلك ليس يتعارض مع القيم الانسانية فحسب وإنما حتى القانونية والسماوية أيضا، ذلك إن الموت والفناء لايمکن أبدا أن يصبح وسيلة للبقاء والاستمرار . العنوان أعلاه إقتبسنا منه بدايته فقط فهو بالاساس عنوان لمٶتمر مباشر عبر الانترنت في 22 من الشهر الجاري والذي هو بعنوان”الإعدام آلیة البقاء في نظام الملالي”، وهذا المٶتمر أقيم في ذکرى مجزرة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، ومع تكثيف صدور أحكام ثقيلة وعقوبة الإعدام بحق المشاركين في الانتفاضة والسجناء السياسيين، واستمرارا لحركة المقاضاة، وقد تناول المٶتمر الذي شارك فيه متكلمون من شخصيات مرموقة ومعروفة من أوروبا وايرانيون وأمريكيون، موضوع مقاضاة المسؤولين عن المذبحة وطلب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لمحاكمة المتورطين في هذه الجريمة ضد الإنسانية من آمرين ومنفذين ولوضع حد لإفلات الملالي من العقاب ووقف الإعدامات في إيران.

مجزرة صيف عام 1988، التي حرص نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أشد الحرص على إبقائها طين الکتمان والتستر عليها، تمکنت المقاومة الايرانية وذراعها الرئيسية منظمة مجاهدي خلق من کشف وفضح الابعاد الوحشية لهذه الجريمة التي تمت في صيف عام 1988، بعد مرسوم أصدره خميني، المرشد الأعلى آنذاك، أعدم السجناء السياسيون جماعيا في غضون أشهر قليلة فقط، حيث تم إعدام 30.000 سجين سياسي بعد رفضهم التنديد بالانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ومن المهم هنا التأکيد على أن الخبراء ومنظمات حقوق الإنسان قد وصفوا عمليات الاعدام الوحشية تلك بأنها جريمة ضد الإنسانية.

أهمية هذا المٶتمر يأتي من کونه يتم عقده بعد الموقف الرسمي الذي أعلنته وزارة الخارجية الامريکية من حيث الدعوة الى تشکيل لجنة تحقيق دوليـة مستقلة من أجل التحقيق في تلك المجزرة وکذلك بعد أن توضح للعالم کله حقيقة هذا النظام والمخططات المشبوهة التي نفذها وينفذها والتي تستهدف السلام والامن والاستقرار في العالم، کما إن عقده يأتي بعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية وثائق أخرى حول مذبحة 1988 تحت عنوان «أسرار ملطخة بالدماء»، وأضافت المنظمة بأن” مجزرة 1988 جريمة ضد الإنسانية مستمرة: قال الناجون من مجزرة صيف 1988 مرارا إنه بعد استدعاء الأسرى عصبت أعينهم ووضعوا للتحقيق أمام ما يسمونه “فرق الموت” وإن الذي يبدو واضحا بأن هذه الجريمة بدأت تأخذ طريقها للتدويل ضد هذا النظام الذي طالما حاول التغطية عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى