Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ليس فيلق القدس لوحده

ليس فيلق القدس لوحده
هناك ثمة مساع ومحاولات متباينة من أجل الترکيز على إن الارهاب في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

صوت کوردستان- سعاد عزيز:

هناك ثمة مساع ومحاولات متباينة من أجل الترکيز على إن الارهاب في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، منحصر ومقتصر على فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهذه المساعي والمحاولات المشبوهة أصلا تقوم لوبيات تابعة لطهران بالترويج لها وبذل مافي وسعها من أجل تسليط الاضواء عليها، وبطبيعة الحال فإن الهدف من ذلك واضح جدا وهو الانشغال بفيلق القدس والترکيز عليه وتبرئة الحرس الثوري بشکل خاص والنظام بصفة عامة من تهمة الارهاب!

السٶال الذي يجب طرحه هنا هو؛ هل إن فيلق القدس هو الذي تأسس في البداية أم الحرس الثوري ذاته؟ وبطبيعة الحال فإن الاجابة هي ومن دون أي حاجة للتفکير؛ الحرس الثوري. وهنا من المهم جدا طرح سٶال آخر له معناه ومغزاه الخاص وهو؛ هل إن النشاطات الارهابية باشر بها فيلق القدس أم الحرس الثوري؟ وبالعودة الى الاعوام 1981 و1982 و1983، فإننا نتذکر سلسلة العمليات الارهابية التي قادها الحرس الثوري في بلدان المنطقة والعالم وتوضح للعالم منذ ذلك الحين حقيقة وماهية جهاز الحرس الثوري وخصوصا بعدما أشرف بنفسه على تأسيس أذرع إرهابية له في بلدان المنطقة بدءا من لبنان ومرورا بسوريا والعراق والى اليمن، ومن هنا، فإن جالينا بورتر، نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، عندما تقول للصحفيين عبر الهاتف بأن الرئيس الامريکي”يتفق مع الجنرال ميلي بشأن الطبيعة الإرهابية لفيلق القدس.”

الجنرال مارك ميلي، الذي کان قد قال أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ:” أعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية ولا أؤيد شطبه من قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية”، لکن هذا الکلام غير محدد وفي ضبابية والحقيقة هي إن جهاز الحرس الثوري الايراني بکل تشکيلاته إرهابي، ولأن هذا الجهاز هو حاصل تحصيل ونتاج للنهج السياسي ـ الفکري للنظام الايراني، فإن المصدر الاساسي للإرهاب هو النظام نفسه قبل أي طرف أو جهة أخرى.

ومن هنا، فإنه وعند الحديث عن الارهاب في إيران والبحث في تفاصيله فإن الذي يجب الترکيز عليه هو النظام الايراني الذي يقوم على أساس نظرية ولاية الفقيه الاستبدادية وحتى إن دستور النظام الايراني المعمول به يوجد فيه ثلاثة مواد هي المادة الثالثة والمادة ال11 والمادة 153، تدعو بصراحة الى ممارسة الارهاب والتدخل في شٶون البلدان الاخرى تحت مبررات نظير”نصرة المستضعفين”و”وحدة المسلمين”، ولذلك فإن الاحرى بالإدارة الامريکية أن تسمي الاشياء بأسمائها وتضع النقاط على الحروف وليس أن تقوم بتجزئة لامعنى ولاأي إعتبار حقيقي لها سوى العبث بالکلمات!!

زر الذهاب إلى الأعلى