Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

أمام جيش الجياع وانقسامات اجتماعية عميقة

أمام جيش الجياع وانقسامات اجتماعية عميقة

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

ليس هناك في الافق مايمکن أن يبشر بالخير والتفاٶل فيما يخص مستقبل إيران في ظل حکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، إذ أن الاوضاع تسوء أکثر فأکثر عاما بعد عام حتى صارت الاوضاع لاتطاق وصارت تکلفة الحياة في ظل هذا النظام کابوسا على رأس أغلبية الشعب الايراني، ولعل المقاطعة الملفتة للنظر لمسرحية الانتخابات الاخيرة، قد دلت على إن الشعب قد يأس من هذا النظام الى أبعد حد وصار يعلم أن سبب وأساس البلاء والمصائب والمآسي والحرمان والفقر الذي يعاني منه إنما هو بسبب بقاء النظام وإستمراره.
الملفت للنظر، إنه وعلى الرغم من حملة الانکماش واسعة النطاق التي شرع بها المرشد الاعلى للنظام من أجل الخروج من الازمة العادة التي تعصف بالنظام وقام بتنصيب ابراهيم رئيسي، سفاح مجزرة صيف عام 1988، کرئيس للجمهورية، على أمل أن يقود مهمة الخروج من الازمة، لکن الاوضاع ساءت أکثر من السابق بعد تنصيب رئيسي ويبدو إنها قد تجاوزت الحدود ووصلت الى خط اللارجعة.
أکثر خطر يمکن أن يهدد أي نظام سياسي في العالم هو فقدان السلطة للقاعدة الاجتماعية وحدوث خلل وهزات عميقة فيها لايمکن معالجتها حتى بصعوبة، وهذا مايبو واضحا من إعتراف رضا صالحي أميري، وزير الثقافة والإرشاد السابق في النظام، خلال تصريحات له لموقع جماران الحکومي حيث أکد بأن:” الفجوات الاجتماعية في المجتمع قد تعمقت، ونحن الآن على حافة الخطأ” محذرا”نحن أمام ظاهرة تسمى التوسع المتزايد للجيش الجياع”!
هذا االاعتراف الخطير يأتي في وقت يسعى النظام وبعد الفشل الذريع الذي لحق به خلال الانتخابات الاخيرة، لخلق وإيجاد أجواء توحي بالخير والتفاٶل وقرب إنفراج الازمة، لکن الذي يجب ملاحظته إن هذا الوضەر السابق قد أقر بمأزق النظام في جميع الاوقات مضيفا:” ظاهرة اليأس ستؤدي إلى انخفاض رأس المال الاجتماعي يوما بعد يوم وسبب هجرة النخب هو الإدارة الثقافية الخاطئة في إيران.” وبشأن الوضع الاقتصادي علق قائلا:” ستة أعشار المجتمع يعيشون اليوم في أصعب الظروف. لقد وصلت جميع المؤسسات الثقافية إلى طريق مسدود وتفتقر إلى الخطاب والأفكار للتغلب على الوضع الراهن. لقد سلك المجتمع طريق التغيير ونظام صنع القرار يتبع سياساته السابقة، والمشكلة الرئيسية للمجتمع الإيراني هي عدم وجود نموذج للحكم الرشيد، وقد بقينا عالقين في حلقة الحكم المعيبة طوال السنوات القليلة الماضية.”، وطبيعي يتبين من خلال سياق کلامه مدى ومستوى رداءة الاوضاع ووصولها الى درجة لاتنبأ بالخير أبدا لمستقبل النظام.
وأکثر ما قد ميز هذا الاعتراف وبين الوضع الحرج للنظام، هو تأکيده بأن”الكفاءة عنصر يمكن رؤيته على طاولة الناس ولا يحتاج إلى كلام. لقد فقدنا القوة الاجتماعية وتعمقت الفجوات الاجتماعية في المجتمع ونحن الآن على وشك الفشل. إننا نواجه ظاهرة تسمى التوسع المتزايد للجيش الجياع”.

زر الذهاب إلى الأعلى