Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الشعب الايراني يريد فعلا إسقاط نظام الملالي ورميه في مزبلة التأريخ

 

الشعب الايراني يريد فعلا إسقاط نظام الملالي ورميه في مزبلة التأريخ

N. C. R. I : عندما رفعت منظمة مجاهدي خلق شعار إسقاط نظام الملالي وجعلته شعارا مرکزيا لها فإنها لم تفعل ذلك من حيث إنه مجرد تحرك سياسي تکتيکي أو مرحلي مرتبط بعوامل ومٶثرات محدودة يمکن أن تتغير أو لاتبقى أساسا بل إنها فعلت ذلك على أساس نظرة استراتيجية ثاقبة مبنية على منطلقين متداخلين في بعضهما ويرتبطان بعلاقة ضدية لايمکن الجمع بينهما مهما طال الزمن، المنطلق الاول هو البناء الفکري للنظام والقائم على أساس مبادئ ومفاهيم قرووسطائية رجعية متخلفة لايمکن أبدا أن تنسجم وتتفق مع هذا العصر من أي وجه من الوجوه خصوصا من حيث معاداته للحرية على مختلف الاصعدة وکذلك المعاداة والکراهية المفرطة للمرأة والسعي لجعلها محصورة بين أربعة جدران کما کانت النساء في القرون الوسطى، أما المنطلق الثاني فهو نضال الشعب الايراني من أجل الحرية ومن أجل ضمان مستقبل أجياله ولاريب فإننا نجد هناك تضادا حادا بين المنطلقين بحيث لايمکن أن يتفقا أو ينسجما بأي شکل من الاشکال تماما کالخطين المتوازيين اللذين مهما قمت بمدهما فإنهما لايلتقيان أبدا. وإن منظمة مجاهدي خلق عندما رفعت شعار إسقاط النظام فإنها قد قامت بذلك بعد إدراکها ووعيها وفهمها العميق لهذين المنطلقين الى جانب إنها قد أدرکت ووعت أيضا لإستحالة إنسجام وتفاعل وإندماج هذا النظام مع العالم لکونه بالاساس حالة شاذة ولاتنتمي لهذا العصر.
بعد أربعة عقود من صراع ومواجهة ضارية بين مجاهدي خلق وبين نظام الملالي، فإنه ليس ميلان العالم فقط لما نادت وطالبت به المنظمة وأکدت عليه وإنما تإييده ودعمه التضاد والمواجهة مع مع ما يريده ويسعى إليه نظام الملالي، يمکن إعتباره بمثابة شهادة دولية تٶکد مصداقية ماقد نادت ودعت إليه المنظمة ضد هذا النظام الرجعي المتخلف المعادي للشعب الايراني والانسانية على حد سواء، وهذا ليس مجرد کلام نقوم بتسويقه أو الادعاء به من دون مسوغات ومبررات على أرض الواقع کما يفعل النظام الايراني بل إنه على العکس من ذلك تماما، إذ کما إن نظام الملالي في عزلة دولية ورفض متزايد من جانب الرأي العالمي فإن مجاهدي خلق باتت تحظى بدعم وتإييد ومساندة دولية غير مسبوقة ولعل القرار 118 الصادر عن الکونغرس الامريکي بتوقيع 158 نائبا والداعم لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والمٶيد للميثاق الوطني الذي أعلنته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وکذلك القرارات والمواقف المعلنة من جانب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان فيما يتعلق بإدانة الممارسات القمعية لنظام الملالي وإنتهاکاته الفظيعة لحقوق الانسان والمطالبة بفتح ملفات مجازره الدموية وعلى رأسها ملف مجزرة صيف عام 1988، حيث أعدم النظام أکثر من 30 ألف سجينا سياسيا من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، سوى مٶشرات وأدلة عملية تٶکد بأن ماقد دعت وأکدت إليه مجاهدي خلق طوال العقود الاربعة المنصرمة بشأن هذا النظام، إنما کان الحق والواقع بعينه وإنه ليس من الصعب بل ومن المستحيل التعايش والاندماج مع هذا النظام الذي يعبق خارج الزمن والحضارة، ولعل مانشرته صحيفة واشنطن تايمز في 23 مارس 2021، مقالا بقلم إيلان بيرمان، نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية بواشنطن ومؤلف كتاب الحرب من أجل إيران. تنص هذه المقالة على أنه وفقا لاستطلاع أجراه معهد غامان الإيراني، فإنهم يريدون صراحة تغيير النظام في إيران، وهذا شيء في المستقبل القريب. بمثابة شهادة أخرى لمصداقية توجهات مجاهدي خلق ولاسيما بشأن شعار إسقاط نظام الملالي.
ولکي تتوضح الصورة أکثر فيما يتعلق بهذا المقال المهم المنشور في واحدة من أهم الصحف الامريکية المعروفة برزانتها ومکانتها على الصعيدين الامريکي والعالمي، فإن الکاتب يمضي قائلا:” ماذا يحدث عندما يريد منك معظم سكانكم المغادرة؟ بالنسبة لآيات الله في إيران، قد يتم تقديم الإجابة في وقت أقرب، لأن هناك أدلة على أن السكان الأسرى الذين يسيطرون عليهم يسعون إلى تغيير جوهري.” ويضيف:” وتم توضيح هذا الوضع جزئيا في أحدث استطلاع أجرته غامان ( GAMAAN) مجموعة تحليل وقياس المواقف في إيران. وفقا للمؤسسة؛ ومن بين أكثر من 20 ألف إيراني في 31 محافظة الشهر الماضي، عرف حوالي 53٪ من المستطلعين أنفسهم على أنهم مؤيدون صريحون لتغيير النظام، بينما يدعم 26٪ “بتغيير هيكلي وانتقال بعيد عن الجمهورية الإسلامية.”، ولذلك فإن شعار إسقاط نظام الملالي ورميه في مزبلة التأريخ ليس شعارا حزبيا أو سياسيا مرتبطا بسياق توجهات سياسية محددة وإنما هو شعار نابع من عمق الواقع الايراني والذي لامناص من أن يحقق کأمر واقع لاسبيل لتفاديه.

زر الذهاب إلى الأعلى