Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

النظام الايراني يلعب على أخطر الحبال

النظام الايراني يلعب على أخطر الحبال

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
ليس هناك من شك بأن النظام الايراني يواجه واحدة من أکثر المراحل الحساسة وبالغة الخطورة التي تمر به، والذي يرفع من مستوى الحساسية والخطورة عليه هو إن هدا النظام يواجه أوضاعا وخيمة وتحديات قاهرة على الصعيدين الداخلي والخارجي على حد سواء، ولأن التحديات بالغة الجدية وتٶثر بصورة واضحة جدا على مصيره، فإنه کعادته يبذل کل مابوسعه من أجل تغيير المعادلة حتى لو کلفه ذلك بالتحالف مع الشيطان نفسه!
الانتفاضة الشعبية الايرانية التي دخلت شهرها الخامس متحدية کل ماقد بذله النظام من ممارسات قمعية إستثنائية، تشکل أکبر خطر وتهديد عليه ولاسيما بعد أن کسرت جدار الصمت والرهبة للنظام وجعلت العالم کله على إطلاع بها وحتى إن ردود الفعل الدولية والانعکاسات المختلفة بسبب من قيام النظام بإستخدام العنف والقسوة المفرطين، وصدور قرارات دولية على خلفية ذلك، قد جعلت النظام يشعر بالمزيد الخوف والرهبة من هذه الانتفاضة التي تنادي علنا لإسقاط النظام ومحاکمة قادته ومسٶوليه على الجرائم التي قاموا بإرتکابها بحق الشعب الايراني وقواه الوطنية.
الدور والنشاط الذي أدته وتٶديه وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في هذه الانتفاضة وبشکل خاص من حيث ديمومتها وإستمرارها وتوسع دائرتها وجعل العالم على تواصل بها من خلال نقل المعلومات المختلفة الخاصة بها، يسبب هو الآخر تهديدا کبيرا للنظام خصوصا وإن هذه الوحدات تفاعلت وإندمجت مع مختلف شرائح الشعب الايراني التي ترى فيها قدوة ونبراسا لها خصوصا وإن منظمة مجاهدي خلق معروفة بتأريخها النضالي ضد الديکتاتوريتين الملکية والدينية الاستبدادية على حد سواء، وحتى إن فشل النظام في فك عرى العلاقة الوطيدة التي ربطت وتربط بين الشعب وبين هذه الوحدات، يٶکد مدى عمق تلك العلاقة ومدى ومستوى الاصرار على المضي قدما من أجل التعجين بإسقاط النظام.
خارجيا فإن النظام يواجه عزلة غير مسبوقة وحمى إصدار القرارات الدولية المضادة له تتزايد يوما بعد يوم، وهو في ظل هذا الوضع المقلق المتزامن مع وضع داخلي أکثر خطورة وقلقا بالنسبة له، فإن هذا النظام يسعى من أجل اللعب على التناقضات في العلاقات الدولية قيقوم بالمغامرة بمصيره من أجل أن يدفع الخطر والتهديد المحدقين به، وهو لا يعلم من جراء حالة الهلع التي يعاني منها من جراء هذه الاوضاع والتحديات التي تواجهه داخليا وخارجيا، بأن الشعب الايراني أولا وأخيرا هو من سيحدد مصيره وليس اللعب على الحبال والتناقضات الدولية التي تزيد من الطين بلة بالنسبة له!

زر الذهاب إلى الأعلى