Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المواجهة مستمرة حتى قيام الجمهورية الديمقراطية في إيران

المواجهة مستمرة حتى قيام الجمهورية الديمقراطية في إيران

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

يحاول النظام الايراني المرفوض والمکروه من قبل الشعب الايراني وغير المرغوب فيه دوليا، أن يقوم بالتسويق لأمور ومواضيع تٶکد على إن الوضع في إيران کليا على مايرام وإن مايسميه بالمٶامرة الخارجية(ويقصد الانتفاضة الشعبية التي إندلعت ضده في 16 سبتمبر2022)، قد تم إفشالها وإن الشعب صار يقف الى جانب النظام بالاضافة الى مزاعم مثيرة للسخرية من إن النظام في طريقه للسيطرة على التضخم والعمل على نمو الانتاج، لکن العقبة التي ليس بإمکان النظام إجتيازها تکمن في إن مزاعمه هذه ليست لها من أي مصداقية أو إعتبار سواءا في داخل إيران أم على الصعيد الدولي.
منذ أن إنکشفت حقيقة هذا النظام وأهدافه ونواياه العدوانية الشريرة بمختلف الاتجاهات، فإنه واجه ويواجه رفضا ومقاومة شعبية مستمرة لاتکل ولاتمل رغم إن النظام يقوم بإستخدام الممارسات القمعية ويواجه هذا الرفض والمقاومة بوحشية لانظير لها إلا في العصور الوسطى، ومايقوله ويزعمه قادة النظام اليوم على أثر إنتفاضة سبتمبر ليس بالشئ الجديد فهو نفس المزاعم والتخرصات المکررة والمثيرة للسخرية ذاتها، لکن الملفت للنظر فيها إنه في هذه المرة يضيف کذبة أخرى الى جانب کذبته بأنه يمسك بزمام الامور وإن الشعب يقف الى جانبه، والکذبة هي مزاعمه بشأن تحسين الاوضاع الاقتصادية وزيادة الانتاج!
في خضم سعي النظام من أجل تسويق هذه الاکاذيب والمزاعم الواهية، فقد شخص البيان الذي اصدرته الجمعية الوطنية الفرنسية حول ايران ووقع عليه 200 نائبا تطورات الازمة الايرانية، والحلول المفترضة للخروج منها، آخذا في عين الاعتبار مطالب و دوافع الشعب الايراني. ومن دون شك فإن هذا البيان يثير سخط وغضب النظام ولاسيما وإنه يعکس صورة واقعية وشفافة للمشهد الايراني بعيدا عن أکاذيب وتهريجات النظام.
هذا البيان الذي اشار الى اتحاد الشعب الإيراني حول القيم الديمقراطية، وتوقف عند رفض الايرانيين لكل أشكال الديكتاتورية، سواء كان الشاه المخلوع أو الديكتاتورية الدينية، والصلات التي تربط بين الديكتاتوريتين. فإنه أعطى إنطباعا کاملا بأن العالم على إطلاع کامل بإستمرار الرفض والمقاومة الشعبية المنظمة ضد النظام وإن کل مايزعمه النظام مجرد تخرصات واهية.
ولعل أکثر ما قد أثار غيض وحنق النظام من هذا البيان هو إعلانه لشراکته مع الايرانيين بالقيم الجمهورية، مثل الانتخابات الحرة، حرية التجمع والتعبير، إلغاء عقوبة الإعدام، المساواة بين الرجل والمرأة، فصل الدين عن الدولة، حق الحكم الذاتي للقوميات الإيرانية، و إيران غير النووية، مشيرا الى ادراج هذه القيم في برنامج النقاط العشر لمريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
ليس بذي أ‌همية أبدا مايصدر عن قادة النظام من مزاعم کاذبة، وإنما الاهم من ذلك وبکثير هو إن المواجهة مستمرة حتى قيام الجمهورية الديمقراطية في إيران، وإنه لن تتوقف عملية المقاومة ومواجهة النظام القرووسطائي حتى تحقيق هذا الهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى