Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الصح والخطأ في التعامل الدولي مع النظام الايراني

الصح والخطأ في التعامل الدولي مع النظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية فإنه قد نجم وتداعى عن دور ونشاط هذا النظام أمرين مهمين لايمکن تجاهلهما؛ الاول تعرض الشعب الايراني عموما والنساء الايرانيات خصوصا الى أسوء وأشنع أنواع الممارسات القمعية والتي صارت مضربا للأمثال، أما الثاني فهو صناعة وتصدير التطرف والارهاب والتي يبرع فيها هذا النظام بمختلف الاشکال، فهو على سبيل المثال ليس مختصا بصناعة التطرف الشيعي فقط بل إن له قدرة وباع يشار له بالبنان في صناعة التطرف السني أيضا، وبهذين الامرين، أثبت هذا النظام بأنه إضافة لعدم جدارته بإدارة الامور في إيران وحکم الشعب الايراني، فإنه يشکل خطرا على السلام والامن والاستقرار العالمي ولاسيما وإن العالم صار يعرف ماتقوم به قوات الحرس الثوري عموما وفيلق القدس الارهابي خصوصا من نشاطات وعمليات إرهابية في سائر أرجاء العالم.
هذا النظام الذي سعى للإيحاء للعالم بأنه نظام يمکنه الاندماج مع العالم ويريد إقامة علاقات سياسية وإقتصادية متکافئة مع بلدان العالم، لکن الذي صار ثابتا ومألوفا للعالم، بأن هذا النظام يقوم بإستخدام علاقاته السياسية والاقتصادية وسفاراته وقنصلياته وممثلياته التجارية والثقافية من أجل القيام بنشاطات إرهابية، ومع إنکشاف وإفتضاح أمره لأکثر من مرة وفي أکثر من دولة، ومع أخذ تعهد منه بعد القيام بنشاطات وعمليات إرهابية في المستقبل مقابل صرف النظر عن محاسبة متروطين تابعين له(کما حدث مع الاتحاد الاوربي خلال عقد التسعينيات من الالفية الماضية)، لکنه سرعان ماينقض وعوده ويعود الى سابق نشاطاته الارهابية المشبوهة، ليثبت إنه نظام لاعهد ولاثقة وإعتبار له، کما فعل أيضا بعد إبرام الاتفاق النووي معه حيث سرعان ماقام بالعودة لنشاطاته السرية، والحق إن سفارات وممثليات هذا النظام في بلدان العالم تعتبر بمثابة أوکار للارهاب والتجسس والجريمة المنظمة وملاحقة معارضي النظام وإغتيالهم، ولذلك فإنه ليس من المهم فقط بل وحتى من الضروري أن تقوم البلدان التي لها علاقات مع هذا النظام بمراجعة علاقاتها مع هذا النظام الذي إضافة الى قيامه بقمع شعبه بأفظع الطرق والاساليب، فإنه يقوم أيضا بزعزعة الامن والاستقرار في بلدان العالم من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة.
صدور 69 قرار إدانة دولية ضد هذا النظام في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وصدور أحکام بالسجن المٶبد أو لأکثر من عشرين عاما على أفراد تابعين له بتهم المشارکة في إرتکاب جرائم ضد الانسانية أو إستهداف تجمع سنوي عام للمقاومة الايرانية، يدل على إن هدا النظام غير جدير أبدا بإقامة علاقات سياسية وإقتصادية طبيعية معه ولاسيما وقد أثبت على مر ال43 عاما الماضية إنه أسوء نظام من حيث إستغلال علاقاته السياسية والاقتصادية من أجل تنفيذ نشاطاته وأعماله المشبوهة، وإنه من الافضل لبلدان العالم قطع العلاقات مع هذا النظام ولاسيما وإن الشعب الايراني قد سعا وطالب من خلال المقاومة الايرانية بلدان العالم الى قطع العلاقات مع هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى