Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الشعب الايراني يرفض الدکتاتورية بکل أشکالها

الشعب الايراني يرفض الدکتاتورية بکل أشکالها

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
من يلاحظ المسار الفکري ـ السياسي الذي إتبعته الانتفاضات الشعبية المندلعة بوجه النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران منذ إنتفاضات أعوام 2018 و2019 و2021 والاننفاضة الحالية التي دخلت شهرها الخامس، فإن نهجها المبدأي الواضح وضوح الشمس في عز النهار برفض الدکتاتورية بکل أشکالها وصيغها وأغطيتها، هو الذي قد حرص عليه أبناء الشعب الايراني ودأبوا على التأکيد عليه والتمسك به.
الشعب الايراني الذي عاش قرابة خمسة عقود تحت ظل النظام الملکي الدکتاتوري وعانى من جرائه من ظلم کبير في مختلف المجالات ولازالت القصص والاحداث المأساوية تروى عنه، لايسعى أبدا لذکر هذا النظام بخير ولايحن أعبدا لعهده المظلم کم إنه”أي السعب الايراني” يعيش منذ 43 عاما تعت ظل نظام ديني إستبدادي دکتاتوري عانى من جرائه الکثير الکثير، وإن الانتفاضات المتتالية ضده ووصولها الى الانتفاضة الشعبية الحالية، قد أثبت الى أي حد يرفض هذا الشعب الدکتاتورية ويواجهها ويرفض الخنوع والخضوع إليها، وقطعا فإن الشعب الايراني لايريد القيام بعملية مقارنة بين النظامين الدکتاتورين الملکي والحالي، والمفاضلة بينهما ذلك إن النظام الملکي قد أصبح من أصحاب القبور ولم نسمع يوما بعودة أصحاب القبور حتى يجري عودة هذا النظام!
النظام الملکي والنظام الديني الاستبدادي الحالي هما عدوان للشعب الايراني لکونهما يستندان على الاستبداد والقمع وخنق الحريات ومصادرة الحقوق وجعل مصلحة النظام فوق کل إعتبار آخر، وإن ذاکرة الشعب الايراني التي تختزن الکثير من المصائب والويلات التي قام بها النظام على حد سواء، تجعله ينظر إليهما من نفس المنظار، ولذلك فإن الشعار الذي تم ترديده أثناء معظم الانتفاضات الشعبية المندلعة بوجه النظام الحالي عموما وخلال الانتفاضة الحالية خصوصا والذي يقول: “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي”، يدل ويثبت بأن الشعب الايراني غير مستعد على وجه الاطلاق لکي يقوم مرة أخرى بإستبدال الدکتاتورية الدينية بالدکتاتورية الملکية، إذ أن کلاهما وجهان لعملة واحدة، وإن الشعب الايراني يريد المضي للأمام نحو المستقبل وليس العودة للوراء کما طبل ويزمر له حفنة من المشبوهين الذين لايمتون بصلة للشعب الايراني ولنضاله من أجل الحرية والتغيير.
الشعب الايراني الذي يعلم ويعي جيدا بأن الدکتاتوريتين المجرمتين قد ذاقتاه کل أنواع صنوف العذاب والحرمان وليس يتذکر بل ويعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق کانت بمثابة الحرکة السياسية الوحيدة التي بقيت في ساحة المواجهة ومقارعة الدکتاتورية في إيران تحت أي غطاء کانت، وهي عندما کانت تناضل من أجل إسقاط نظام الشاه فإنها کانت تطمح الى أن يقوم نظام ديمقراطي شعبي محله وليس أن يخلفه نظام شبيه له بالمضمون ومختلف عنه بالشکل، ولذلك فإن التصور بإحتمال العودة للدکتاتورية الملکية، هو مجرد وهم ذلك إن الشعب الايراني قد أصبح أکثر وعيا من أن تنطلي عليه أکاذيب وخدع جديدة هدفها العمل من أجل عودة الدکتاتورية والظلم مرة أخرى!

زر الذهاب إلى الأعلى