Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الحقيقة من أفواههم

الحقيقة من أفواههم

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ماقد آلت إليه الاوضاع في إيران بعد إنتفاضة سبتمبر، يمکن وصفها بأنها أوضاع صعبة وبالغة التعقيد، وهي أبعد ماتکون عن تلك الاوصاف المزرکشة لخامنئي ورئيسي، ولاسيما وإن متابعي الاوضاع في إيران بعد الانتفاضة الاخيرة، لايجدون هناك من أي تطور إيجابي على الارض لصالح النظام بل إن الامور لازالت تجري بالاتجاه المعاکس تماما، وحتى إن قيام مجموعة”الانتفاضة حتى إسقاط النظام” بإختراق الشبکة الداخلية المحمية لرئيس النظام ابراهيم رئيسي، قد کان تأکيد عملي على إن الاوضاع هشة وإن النظام لايزال في طور الترنح ولم يفق لحد الان من الضربة الکبيرة التي تلقاها من إنتفاضة سبتمبر التي دامت لستة أشهر.
عندما يعترف عضو مجلس الشورى مسعود بزشكيان خلال جلسة برلمان النظام بأن اصوات الناس تتعالى و”يجب أن نسمعها في البرلمان، بدلا من مطالبتهم بعدم الخروج إلى الشوارع، و سجنهم، وخلق المزيد من المشاكل”، فهذا بحد ذاته يدل على إن الاوضاع لازالت ساخنة وإن النظام لايزال في حالة المواجهة وترقب الاوضاع وإنه لم يحسم الامور لصالحه کما يزعم ويدعي، بل وإن في تعليق نجل الرئيس الاسبق رفسنجاني على”خطة التنمية”لرئيسي الکثير من المعاني والدلالات العميقة جدا بالوضع الحرج والمترنح للنظام عندما قال:” بدلا من التنمية، يجب أن نكون حريصين على ألا تسقط الثورة”، والمقصود هنا بالثورة النظام نفسه!
من الواضح جدا بأننا لو تمعننا بکل دقة وروية في ماسردنا ذکره وقمنا بمقارنته على الاوضاع السائدة في إيران وعلى التصريحات المزرکشة والمنمقة لخامنئي ورئيسي، فإننا نجد هناك فرقا شاسعا بينهما ويدل على إن کل مايقال بخصوص إن الاوضاع تسير نحو الاحسن ومن إنها تحت السيطرة، ليست إلا مجرد أکاذيب وتمويهات مخادعة.
الاوضاع بالغة السلبية في ظل نظام ولاية الفقيه والتي تتفاقم يوما بعد يوم، يجب الانتباه الى إنها أوضاع سلبية متوارثة عن الحکومات المتعاقبة لهذا النظام والتي کلها مجرد دمى بيد الولي الفقيه وتخضع له ولتوجهاته وخططه، وإن بيت الداء يکمن في خامنئي نفسه وفي الدائرة الضيقة المحيطة به، وليس في أي مکان آخر، وهذا ماقد أصبح واضحا وإنه ومنذ إنتفاضة 28 ديسمبر2017، وحتى إنتفاضة 16 سبتمبر2022، فإن الشعب الايراني قد صار يهتف بشعارات تدعو للموت لخامنئي وبالسقوط للنظام، وهذا في حد ذاته دليل على إن الوعي الفکري والسياسي قد وصل الى مستوى لم يعد معه بإمکان النظام أن يمارس کذباته وخدعه.

زر الذهاب إلى الأعلى