Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد

الاوضاع في إيران تتجه للمزيد من التأزم والتعقيد

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لايبدو هناك في الافق مايمکن أن يدل على تخلي النظام الايراني عن الرهان على سياسة تعتمد على قمع الشعب الايراني ومصادرة حرياته الى جانب تصدير التطرف الديني والارهاب لدول المنطقة والمضي قدما في البرامج التسليحية وتقوية الاجهزة الامنية ومنحها صلاحيات واسعة وإطلاق يد قادة الحرس الثوري وجعلهم يمسکون بتلابيب الوضع الاقتصادي في البلاد، تسبب في دفع البلد الى مفترق خطير لايحسد عليه أبدا، لکن هذه المراهنة قد صارت وبالا على النظام وهي التي أدت الى إندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وإن خامنئي عندما يزعم بأن النظام سوف يمنح الاولوية للإقتصاد وسوف يرفع من مستوى الانتاج، فإن کلامه هذا مجرد هواء في شبك.
الملفت للنظر إن طريقة واسلوب معالجة المشاکل من قبل القادة والمسٶولين في النڤام الايراني، تقوم على أساس معالجة المشکلة بخلق مشکلة أخرى أو التمسك باسلوب الهروب للأمام، بمعنى إنه وبدلا من حل المشاکل يتم إضافة مشاکل أخرى إليها، وهذا مايبدو واضحا جدا من المزاعم الجديدة لخامنئي ومايردده رئيسي وبقية قادة النظام من ورائه، وهذا مايجعل الاوضاع أصعب ويدل بوضوح إستحالة تمکن النظام من معالجة الاوضاع المزرية وهو مايٶکد وجهة نظر المقاومة الايرانية التي دأبت على طرحها بصورة مستمرة و التي تشدد على عدم إمکانية إيجاد الحلول المناسبة للمشاکل والازمات العميقة في البلاد في ضوء إستمرار النظام في الحکم.
اليوم، وبعد ماقد آلت إليه الامور في النظام الايراني بعد إنتفاضة سبتمبر والاوضاع الاقتصادية بالغة السلبية بحيث وصل الامر الى حد الحديث عن بيع جزر ومحافظة خوزستان النفطية من أجل إنقاذ الاقتصاد الايراني الکسيح، فإن کل الدلائل والمٶشرات تشير الى إن الامور قد وصلت في ظل هذا النظام الى طريق مسدود وإن الاوضاع باتت تسير نحو المزيد والمزيد من التأزم والتعقيد وستکون حالة اللاحل هي السائدة طالما بقيت الاساليب و الطرق المتبعة في معالجة الازمات والمشاکل هي ذاتها المتبعة منذ 44 عاما ولم تساهم إلا في خلق و يجاد المزيد من المشاکل والازمات.
وصول الاوضاع في إيران الى طريق مسدود ومايعني ذلك من من کارثة بالنسبة للشعب الايراني، يطرح مجددا خيار التغيير الجذري في النظام السياسي القائم في طهران والذي دعت وتدعو إليه المقاومة الايرانية وبشکل خاص خلال الاعوام الاخيرة بشکل ملفت للنظر وأکدت عليه کخيار أساسي وحيد لحل کافة المشاکل والازمات التي تعصف بإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى