Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

إنتفاضة الحسم

إنتفاضة الحسم

صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
يبدو إن کل ماقد سعى النظام الايراني وبذل من جهود مختلفة بشتى الطرق والاساليب في سبيل وضع حد للإنتفاضة الايرانية الغاضبة ضده، قد ذهب أدراج الرياح ولم يحصد من وراءه إلا الخيبة والخذلان، وأکثر ماصدم هذا النظام وجعله يقف في حيرة من أمره بخصوص الانتفاضة الحالية، إنها حالة غير مسبوقة وهي أقوى وأکبر من أساليبه وممارساته الاجرامية التي يمارسها منذ 43 عاما.

هذه الانتفاضة التي ومنذ إندلاعها لاتعرف الکلل والملل ولاسيما بعدما إنضم الى رکبها الشباب الايراني وصاروا يقفون في الصفوف الامامية منها وهم يتحدون بإرادتهم وعزيمتهم الماکنة الدمويـة القرووسطائية للنظام، والذي يصيب النظام بالخيبة والاحباط والخذلان أکثر هو إنه يرى بأم عينيه إن هذه الانتفاضة تتميز عن الانتفاضات السابقة بأنها لاتعرف التوقف وإن لإستمراريتها أسباب وعوامل يعجز النظام عن معالجتها والتصدي لها، ومن أهم هذه الميزات:

ـ الحماس والاندفاع الذي لانظير له إلا أيام الثورة الايرانية التي أطاحت بنظام الشاه والحماس والاندفاع هذا يغطي ويشمل مختلف الشرائح المنضوية في هذه الانتفاضة.

ـ الرفض القطعي للنظام وعدم القبول بأي نوع من المساومة والحلول الوسط وحتى إن الرفض الصريح لحضور مسٶولي النظام للقاء الطلبة الجامعيين وطردهم يجسد هذه الحقيقة بکل جلاء.

ـ بعد أن کانت وحدات المقاومة قبل هذه الانتفاضة هي من کانت تقوم بحرق لافتات وصور ومجسمات الولي الفقيه ورموز النظام الاخرى، فإن المنتفضين صاروا يقومون بذلك حتى أصبحت من مميزات هذه الانتفاضة وحتى فرضت نفسها کظاهرة.

ـ التصدي والمواجهة المباشرة مع جلاوزة النظام وقواته القمعية ووصول الامر الى حد تحرير مدن وأحياء من أيدي ومع إنها کانت لساعات معدودة لکنها جسدت عزم وإصرار الانتفاضة على رفض النظام وإسقاطه.

ـ في مقابل المعنويات والحماس غير العادي للمنتفضين بوجه النظام فإن هناك حالة ملموسة من إنهيار معنويات بين صفوف تشکيلات النظام القمعية وبشکل خاص قوات الحرس والباسيج، وحتى إن التقارير المتداولة التي أشارت الى قيام النظام بإستقدام عملائه من الميليشات التابعة له في العراق ولبنان، يثبت بأن النظام في أسوأ حالاته وأوضاعه.

وطبقا لما ذکرناه آنفا فإن الانتفاضة الحالية ليست مجرد إنتفاضة تقليدية وعادية والدليل العيني على ذلك إنها في طريقها لتدخل شهرها الثالث وإنها تزداد أکثر عزما وصلابة من بداية إنطلاقها وذلك مايثبت بأن هذه الانتفاضة لاتريد تحقيق مکاسب أو مطالب جزئية محددة بل إنها إنتفاضة الحسم وتهدف الى إسقاط النظام وتغييره من جذوره.

زر الذهاب إلى الأعلى