Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إنتصار سياسي وقانوني دولي کبير للشعب والمقاومة الايرانية

إنتصار سياسي وقانوني دولي کبير للشعب والمقاومة الايرانية

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
في يوم الخميس المصادف 19 يناير 2023 ، تم تمرير قرار نوعي ملفت للنظر في البرلمان الاوربي بأغلبية 408 صوتا، و 66 صوتا معارضا وامتناع 44 عن التصويت على المدى القريب، ويدعو القرار إلى إدراج قوات الحرس والبسيج ، وقوات القدس، بالإضافة إلى معاقبة خامنئي، ورئيسي، ومنتظري، والمؤسسات التابعة للحرس، والقصد من المدى القريب أي الموافقة النهائية على هذا القرار في جلسة اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي، ومن دون شك فإن الموافقة لنهائية يمکن إعتبارها بمثابة واحدة من أقوى وأشد الضربات السياسية والقانونية والاقتصادية ضد القوة الرئيسية التي تحافظ على النظام القائم في إيران.
مايجدر التوقف عنده مليا وأخذه بنظر الاهمية والاعتبار البالغين، إنه ومنذ إندلاع الانتفاضة الشعبية الايرانية في 61 سبتمبر2022، فإن القوات القمعية الايرانية بشکل عام وجهاز الحرس الثوري بشکل خاص، قد قامت بالتصدي لهذه الانتفاضة وإرتکبت أفظع الجرائم والانتهاکات بحق المنتفضين، بل وإن تصريحات قائد الحرس الثوري المليئة بالتهديد والوعيد والويل والثبور ضد المنتفضين والتي کات تتزامن معها المزيد والمزيد من الممارسات القمعية، کانت تجابه بصمود ومقاومة نوعية ملفتة للنظر للشعب الايراني ووحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، ويبدو واضحا بأن هذا الصراع والمواجهة بين جهاز الحرس الثوري القمعي من جانب وبين الشعب الايراني ووحدات المقاومة التباعة لمجاهدي خلق، قد لفت أنظار العالم، وقد کان المحرك والباعث الاساسي وراء إصدار البرلمان الاوربي لقراره القوي الرادع والمزلزل للنظام الايراني.
هذا القرار الذي لم يعد هناك من شك بأنه بمثابة إنتصار سياسي وقانوني دولي کبير للشعب والمقاومة الايرانية، لأنه يٶکد للمرة الاولى وبصورة ملفتة للنظر قدرة الشعب والمقاومة الايرانية في التأثير على مراکز إصدار القرار الدولي وکسبها لصالحها، کما إنه يعني أيضا وصول أساليب النظام في شراء الاصوات والحيلولة دون إصدار القرارات النوعية ضده بإستخدام الوسائل الاقتصادية والاجتماعية وحتى التهديد الى طريق مسدود، وهذا هو السر وراء إصدار النظام لسلسلة من ردود الفعل الغاضبة ضد هذا القرار وشعورب بالقلق البالغ من جرائه، ولاسيما وإن مجرد تفعيل هذا القرار من شأنه أن يفتح الابواب على مصاريعها أمام صدور قرارات”موجعة وصادمة”أخرى ضد هذا النظام.
أکثر مايثير قلق ومخاوف النظام من جانب، ويرفع ويضاعف من معنويات الشعب والمقاومة الايرانية، هو إن هذا القرار النوعي قد جاء من جانب أوربا التي کانت تتحفظ کثيرا في إتخاذ قرارات فعالة ونوعية ضد النظام الايراني، وهو بحد ذاته يجسد مدى ومستوى قوة هذا التغيير الکبير في السياسة الاوربية لصالح نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى