Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

إستغلال الدين للظلم والاستبداد

إستغلال الدين للظلم والاستبداد

صوت کوردستان – محمد حسين المياحي:

عاما بعد عام تتوضح الحقيقة أکثر فأکثر لإصرار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بشعار إسقاط النظام وتمسکها به ولاسيما بعد أن جعلته شعارا مرکزيا لها، ومع إن هناك من إعتقدوا وتصوروا بأن المنظمة تبالغ في تمسکها بهذا الشعار ولاتريد أن تتبع توجها واقعيا للأوضاع في إيران، لکن يبدو إن العامل الزمني قد أثبت حقانية ومصداقية المنظمة في تمسکها بشعارها هذا وإصرارها على إنه ليس هناك من أي بديل عن إسقاط هذا النظام.

المقاطعة واسعة النطاق للإنتخابات الاخيرة والتي فضحت النظام شر فضيحة أمام العالم کله، ولاسيما وإن مجاهدي خلق قد لعبت دورا حيويا بهذ الصدد عندما دعت الشعب الايراني الى مقاطعة الانتخابات وإعتبرتها مجرد عملية شکلية يراد منها تجميل الوجه البشع للنظام، وهذا ماجعل النظام في وضع صعب مما دفعه مرة أخرى وبعد مرور 45 عاما على قيامه الى التشبث بالعامل الديني وإستغلاله وتوظيفه من أجل إضفاء الشرعية على النظام.

بهذا الصدد، فقد أحمد علم الهدى، وهو شخصية بارزة ممثل خامنئي وإمام صلاة الجمعة في مشهد، بتصريحات تحاول التقليل من أهمية المقاطعة على مستوى البلاد، وسعى بکل وضوح لإستغلال العامل الديني من أجل شرعة الظلم والاستبداد الذي يمارسه النظام وتهميش دور وتأثير الشعب الايراني في رسم مستقبله وفرض خياراته، وبهذا الخصوص في رجل الدين علم الهدى قد أکد وهو يسعى من أجل شرعنة النظام والتغطية على الرفض الشعبي الواسع له بقوله:” في الإسلام، لا يتم قبول الأغلبية تلقائيا… الأغلبية المقبولة هي الأغلبية الدينية، وليس الأغلبية الخاطئة والمتمردة” وهذا الکلام يعني وبکل وضوح على الانفصال العميق بين النظام والشعب الإيراني. وكشف هذا المنظور عن اعتقاد أساسي داخل النظام: فكرة أن الناس يعتبرون غير قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، مما يستلزم إشراف المرشد الأعلى.

وبنفس هذا السياق، فقد ردد منظرو هذا النظام القمعي الذي ياوجه رفض شعبي هائل، کلام يٶسس لمنح الحق للنظام لکي يتجبر ويمارس الاستبداد بأبشع صوره وإعتبار ذلك أمرا مباحا له على الرغم من إنه يواجه رفضا من الجانب الديني نفسه، إذ أن الاسلام لايقبل أبدا بالظلم والاستبداد، وهذا النمط من التبرير والتسويغ المشبوه لظلم وإستبداد النظام دعت إليه أيضا منصورة معصومي بإعلانها المثير للإشمئزاز من إن”البلد ملك لحزب الله، ومن لا يريد ذلك يمكنه مغادرة البلاد”، كما أوردت صحيفة “خبر أونلاين”، وهذا مايعکس سياسة أوسع من التعصب والإكراه التي ميزت حكم النظام لمدة 45 عاما. وأدت هذه السياسات إلى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التعبير، واختيار اللباس، وحتى الحق في الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى