Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

حکم الملالي يعني الحزن والفقر والحرمان والمعاناة

الفقر المدق في ايران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن: صحيح إن الشعب الايراني قد عانى الکثير على يد النظام الملکي من مختلف النواحي، ولايريد أبدا أن تعود تلك الايام البائسة ولکن الذي عاناه على يد نظام الملالي کان الاسوأ بکثير من عهد النظام الملکي، غير إن الذي يجب الانتباه إليه وأخذه بنظر الاعتبار هو إن الشعب الايراني يريد أن يلحق نظام الملالي القرووسطائي بسلفه الملکي لأنهما کلاهما يمثلان وجهان وجهان لعملة واحدة هي عملة الدکتاتورية والقمع والاستبداد.

منذ أن إستطاع التيار الديني المتشدد في الثورة الايرانية من مصادرة الثورة الايرانية وسرقتها من أصحابها الحقيقيين وتأسيس نظام ولاية الفقيه، فإن کل مظاهر الفرح والسعادة والتفاٶل قد إنتهت في ظل هذا النظام الذي تمادى في ساديته ودمويته وفي ظلمه وإستبداده على أمل أن يتيح له ذلك إستمرار حکمه الى أطول فترة بل ويبدو إنه لايريد أن يکرر أخطاء سلفه ويسعى لکي يکون أکثر قسوة ودموية منه حتى يضمن إستمرار حکمه القمعي التعسفي.

النظام الملکي الذي واجه ندا وغريما إستثنائيا متمثلا في منظمة مجاهدي خلق، لم يتمکن من القضاء على هذه المنظمة التي صارت حاملة لمشعل الحرية وإسقاط وتغيير هذا النظام القمعي حتى جاء ذلك اليوم الذي شهد فيه العالم سقوط النظام الملکي، واليوم، يرى العالم کله کيف إن منظمة مجاهدي خلق تواصل نفس النضال وتخوض ذات المواجهة ضد نظام رجال الدين المستبدين والذين يظهر بأنهم لايختلفون بشئ عن النظام الملکي من حيث إستبدادهم وقمعهم وممارستهم للظلم، وکما إن النظام الملکي لم يجد من عدو وغريم وند أمامه سوى هذه المنظمة فإن نظام الملالي وطوال 40 عاما لم يشکو ويعاني من أي طرف کما شکى وعانى من منظمة مجاهدي خلق.

نظام الملالي الذي کان عهده الظلامي الاسود بمثابة فترة مظلمة أخرى تمر على الشعب الايراني، لم يجلب معه الى إيران سوى الحزن والفقر والبٶس والحرمان وکل أنواع الظلم، ولم يعد في عهده الرجعي المتخلف من أي معنى للفرح والبهجة والسرور بل إن هذا النظام اللاإنساني صار يلاحق ويطارد کل المظاهر التي تدل على الفرحة والانشراح والسرور، وإن تصدي ومواجهة منظمة مجاهدي خلق لهذا النظام قد قطعت أشواطا کبيرة وقربته من نهايته الحتمية ولاسيما بعد أن نجحت المنظمة في قيادة إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017 والاحتجاجات التي تبعتها الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة عاقدة العزم على إنهاء فترة الحزن والظلم هذه والشروع في عهد الحرية والديمقراطية والامل في إيران وإسدال الستار على عهد التاج والعمامة المزيفة للأبد!

زر الذهاب إلى الأعلى