بحزاني – منى سالم الجبوري:
من المستحيل أن تتخلص بلدان المنطقة والعالم من إثارة الحروب والمواجهات واللعب على مناطق التوتر في العالم وتهديد مصالح الدول المختلفة والعبث بالامن والاستقرار والسلام، طالما بقي نظام الملالي في الحکم، فهذا النظام کان ولازال أساس ومصدر کل المشاکل والحروب والمواجهات والفتن العبث بالسلام والامن والاستقرار.
أکثر شئ يثير السخرية والتهکم هو عندما يهرع نظام الملالي بعد إثارته لحرب أو فتنة أي أية أزمة ما في المنطقة والعالم، الى إظهار حسن نواياه وطرح نفسه کداعية سلام وحريص على السلام والامن، لکن ممارسة هذا النفاق والکذب والخداع، لم يعد کالسابق ينطلي على أحد، والدليل إن مواقفه ودعواته المختلفة، بعد إنفجار الاوضاع في غزة لم تلقى أية آذان صاغية وينظر إليها بکل شك وريبة.
طوال العقود الاربعة الماضية من تأسيس هذا النظام الدکتاتوري الذي تلطخت يداه بدماء الشعب الايراني وشعوب المنطقة وأذاقها صنوف العذاب والهوان، کان تصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة يشکل جانبا اساسيا من نهجه المشبوه، والمثير للسخرية والتهکم إنه وفي الوقت الذي يزعم فيه
کذبا ودجلا بأنه نصير المستضعفين والمحرومين، فإنه الى جانب کونه عدو لدود لهم، فهو يعتبر بمثابة عامل وسبب أساسي لزيادة عدد الفقراء والمحرومين في إيران بشکل خاص وبلدان المنطقة بشکل عام من خلال الحروب والمواجهات التي يثيرها بين کل فترة وأخرى.
الدعوة للحذر من هذا النظام وعدم الثقة والتصديق بمزاعمه الواهية وضرورة التصدي له ولدسائسه ومخططاته المختلفة المشبوهة تجاه المنطقة والعالم، صدرت وتصدر من قبل المعارضة الوطنية الايرانية الرئيسية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ولاسيما إن هذا النظام يقوم إستغلال
علاقاته مع بلدان المنطقة ويتدخل من خلال القنوات المختلفة، ومن دون شك فإن المطلوب عدم التعاون والتنسيق مع هذا النظام ولاسيما في الامور والمسائل السياسية المرتبطة بالسلام والامن في المنطقة والعالم بل وحتى من الضروري العمل على قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه لأن معظمها مشبوهة ويقوم بإستغلالها لأمور ومآرب مشبوهة تعمل على تعکير الامن والاستقرار وتٶثر سلبا على الاوضاع الداخلية لهذه البلدان.
رأس ثعبان التطرف والارهاب وإثارة الحروب في إيران وبقدر ماتشكل أذرعه من خطورة وتهديد على السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم لکن هذه الاذرع ليست إلا مجرد ذيول وإن رأس الثعبان في طهران ولن يتحقق سلام وأمن وإستقرار حقيقي في المنطقة بشکل خاص إلا بشعق رأس الثعبان من
خلال دعم وتإييد النضال المشروع من أجل الحرية والتغيير من جانب الشعب الايراني.