Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام يبيد شعبه بدم بارد

مآسات الشعب الایرانی
وکالة سولابرس – ثابت صالح: لا يوجد نظام مكروه ومرفوض ومشبوه من مختلف الأوجه مثلما هو الحال مع نظام الجمهورية الايرانية، فلطالما كان هذا النظام منزويا ومنعزلا عن العالم، وكان يتميز بمواقفه وأوضاعه المثيرة للريبة والشكوك،

والأهم من ذلك أن العالم نظر ولا يزال ينظر إلى هذا النظام كحالة غريبة وطارئة على الحضارة والثقافة الإنسانية ولاسيما أنه يخاطب العالم بمنطق متخلف ويتعامل مع الشعب الإيراني بمنطق لايتفق وروح العصر، لذلك كان العالم دائما يشعر بالمرارة والحزن والأسى على الأوضاع السلبية التي يعانيها الشعب الإيراني بسبب الممارسات اللاإنسانية لهذا النظام الاستبدادي.

الرسالة التي کتبها أعضاء في مجلس الشيوخ وأعضاء في البرلمان الأيرلندي وأعضاء السابقون في البرلمان الأوروبي من هذا البلد إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز في 25 مايو/أيار الجاري وقالوا فيها: “تفيد التقارير الأخيرة الواردة من إيران أن النظام الإيراني يستخدم وباء كورونا لتصعيد القمع واعتقال المعارضين وأنصار الديمقراطية.”، بمثابة دليل ووثيقة جديدة تثبت وتٶکد مدى تمادي النظام في إجرامه بحق الشعب الايراني، ولاسيما عندما أکدوا في جانب من هذه الرسالة:” إننا نعتقد أن هذه التطورات المقلقة في إيران تستدعي اهتمامنا الفوري وتدخلنا الدولي المباشر، حيث أن النظام الإيراني يحمل سجلا فظيعا للغاية في مجال حقوق الإنسان، خاصة في حالة السجناء السياسيين.” وأضافت الرسالة مخاطبة الامين العام للأمم المتحدة وهي توضح الخلفية والماضي الاجرامي لهذا النظام:” إنك على دراية بعمليات الإعدام الجماعية لآلاف السجناء السياسيين في السجون الإيرانية في صيف عام 1988، والتي أشارت إليها منظمة العفو الدولية والمقرر الخاص للأمم المتحدة في السنوات الأخيرة على أنها جريمة مستمرة ضد الإنسانية. إبراهيم رئيسي، أحد منفذي المذبحة، هو الآن رئيس السلطة القضائية في النظام الإيراني.”، وهذا مايدل على إن هذا النظام يقوم وبصورة واضحة لالبس عليها بقتل وإبادة الشعب الايراني وهو مايٶکد بأن بقاء هذا النظام يعني أمرا معاديا ومتناقضا مع مصلحة الشعب الايراني.

الممارسات الإجرامية والوحشية لهذا النظام والتي حرصت المقاومة الإيرانية دائما وبصورة ملفتة للنظر على كشفها وفضحها أمام العالم، جعلت العالم كله يدرك إلى أي حد يعاني الشعب الإيراني على يد هذا النظام ولاسيما أنه ليس محروما من الحرية فقط، إنما من الرفاهية ولقمة الخبز أيضا، لهذا فإن العالم ومع شعوره بالتعاطف مع الشعب الإيراني وتمنياته بأن يتخلص من هذا النظام فإنه وفي نفس الوقت لم يكن سوى الكراهية والرفض لهذا النظام كونه يعادي شعبه ويعمل كل ما من شأنه أن يسبب له الأذى، لذلك كان طبيعيا أن تجد الكثير من الأصوات التي تعلن دعمها لدعوة المقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق التي تعتبر عمودها الفقري، لإسقاط النظام كونه لا يتفق أبدا مع روح العصر والحضارة والتقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى